الرباط - الدار البيضاء اليوم
ساهم التقارب الدبلوماسي الأخير بين المغرب وإسبانيا في التخفيف من موجات نزوح المهاجرين السريين إلى التراب الإيبيري، وهو ما يعكس حاجة مدريد إلى دعم الرباط في مسألة تدبير الحدود البحرية.وحتى 28 فبراير الماضي، كان عدد الوافدين غير النظاميين من المهاجرين المغاربة الذين بلغوا إسبانيا 7319 شخصًا، في حين سجلت الفترة نفسها من العام الماضي وصول 4226 مهاجرا مغربيا.
ووفقا لمعطيات كشفت عنها الداخلية الإسبانية فقد توقف هذا النزوح تدريجيا ابتداء من شهر مارس، وهو الشهر الذي عبرت فيه إسبانيا عن موقفها بشأن مقترح الحكم الذاتي كحل أساسي لإنهاء مشكل الصحراء المغربية.ويوضح مصدر لـ La Vanguardia: “كانت إدارة تدفقات الهجرة ومراقبة الحدود أحد الركائز الأساسية للاتفاق الذي أدى بإسبانيا إلى تغيير موقفها بشأن الصحراء”.
ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية الإسبانية فقد وصل 1392 مهاجرًا إلى إسبانيا في مارس.وكشفت المصادر ذاتها أن التعاون بين الشرطة المغربية ونظيرتها الإسبانية في ما يخص تبادل المعلومات حول مكافحة الإرهاب لم ينخفض، وأوضحت أن تسعة من كل عشرة مهاجرين يصلون إلى إسبانيا في الأشهر الأخيرة يأتون من المغرب.وقال المحلل والخبير في الشأن الدولي محمد أركان، في تصريح لهسبريس، إن “قضية الهجرة، لاسيما غير النظامية، تعتبر من بين القضايا التي تحظى باهتمام بالغ في إطار علاقات التعاون بين المغرب وإسبانيا”.
وأضاف الجامعي ذاته أن “الدعم الذي ستقدمه مدريد للرباط سيكون متعدد الأبعاد: لوجيستي على مستوى الآليات والمعدات وأجهزة المراقبة للتصدي للهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، بالإضافة إلى الدعم المالي كذلك لتمويل بعض المشاريع المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ وكذا استكمال البرامج المتعلقة بتنزيل السياسة المغربية للهجرة التي تم إطلاقها سنة 2013”.
قد يهمك ايضًا:
إسبانيا تستأنف عمليات ترحيل المهاجرين المغاربة من جزر الكناري