الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
توفي أمس بمدينة الدار البيضاء المغربية، عبد الحق الخيام، المدير السابق للمكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، وهي مؤسسة أمنية أحدثت سنة 2015 لمواجهة خطر الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعتبر «إف. بي. آي المغرب».
وتوفي الخيام، وهو أول مدير للمكتب، عن عمر يناهز 64 عاما بعد معاناة مع المرض، ووري الثرى بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء في حضور شخصيات أمنية.
ويعد الخيام أحد أبرز الشخصيات الأمنية في السنوات الأخيرة، إذ برز اسمه في تفكيك الخلايا الإرهابية، وتنظيمه مؤتمرات صحافية في مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، للكشف عن ملابسات توقيف المتهمين، والأسلحة التي تم حجزها.
ويحمل ضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية صفة ضباط الشرطة القضائية، ومهمته مواجهة خلايا الإرهاب، وعصابات الجريمة المنظمة، وتهريب الأسلحة والاتجار الدولي في المخدرات. ويوجد مقر المكتب في سلا المجاورة للرباط، وعرف بحراسته المشددة من قبل عناصر بلباس أمني أسود وأسلحة متطورة.
وتدرج الخيام في مختلف أسلاك الأمن الوطني في الدار البيضاء، إلى أن أصبح رئيسا للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء عام 2004، وهي من أهم الفرق الأمنية التي تحقق في قضايا حساسة، مثل مكافحة الإرهاب والمخدرات وجميع أشكال التهريب، والجرائم المالية والمعلوماتية.
وجرى تعيين الخيام في فترة حساسة عاشها المغرب إثر العمليات الإرهابية، التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في 16 مايو (أيار) 2003.
ولعب الخيام دورا في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، كما أشرف على عمليات نوعية ضد تجارة المخدرات، وبرز اسمه في التعاون الأمني مع عدد من الدول، وخاصة منها إسبانيا وفرنسا.
وجرى إعفاء الخيام في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، في سياق تغييرات عرفها جهاز الأمن، وخلفه على رأس المكتب المركزي، حبوب الشرقاوي، الذي يعد من الأطر الأمنية البارزة، حيث كان يشغل منصب رئيس فرقة مكافحة الإرهاب في المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ونائبا للمدير العام للمكتب.
قد يهمك أيضا
الخيام يشيد بالتعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية