الرباط - الدار البيضاء اليوم
رغمِ غياب "إشارات" مشجّعة للمواد الغازية في باطن عدد من الحقول المغربية، إلا أنّ الشركة البريطانية "ساوند إنيرجي"، المُتخصصة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، مازالت تواصلُ مغامرتها في التّنقيب عن الغاز، فقد أعلنت أنّها "تخطّطُ لتطوير برنامج ثابت للغاز الطبيعي المسال الذي يجب أن يبدأ إنتاجه عام 2021".
وأشارت الشّركة البريطانية في تحديثٍ جديدٍ إلى أنّه "تم تحديدُ خطة تطوير مشروع الغاز الطبيعي المسال في عدد من الحقول المكتشفة كإستراتيجية سريعة لتحقيق أرباح مهمة لصالح الشّركاء"؛ مبرزة أنّ "هذه الخطة ستساهمُ في التطوير النهائي للمواقع المكتشفة والوصول إلى إنتاج حقيقي للغاز عام 2021".
ووفقًا للتوقعات، سيتم تخصيص الغاز الطبيعي المسال في البداية للاستهلاك في القطاع الصناعي. وقالت الشّركة إنّ "هذه العملية من شأنها أن تجعل من الممكن تحرير التدفقات النقدية وإعادة إدراجها في خطة إنشاء خط الأنابيب البالغ طوله 120 كلم، والذي يهدف إلى نقل الغاز الخام إلى خط أنابيب GME".
ويرتقب أن توفر عائدات حقل "تندرارة"، وفق المعطيات الرسمية الصادرة عن وزير الطاقة والمعادن والبيئة، حوالي 50 في المائة من حاجيات المغرب من الكهرباء.
منطقة أخرى يوجد فيها الغاز بالمغرب، وتحديدا بالصويرة، تدر على البلد سنويا 60 مليون درهم، وتوجد في ملكية المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن بنسبة مائة في المائة؛ بينما "غاز الغرب" يمتلك فيه المغرب حصة 25 في المائة.
وكانت الشركة البريطانية "ساوند إنيرجي"، المُتخصصة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، أعلنت سابقا اكتشاف كميات هائلة من غاز الهيدروكربون في البئر"TE-10" ، التي تندرج ضمن رخصة منطقة "تندرارة" الشرقية التي سبق للشركة أن حصلت عليها؛ وهو ما يعني تأكيد احتمال وجود موارد واعدة من الغاز، قدرتها المجموعة بـ15 إلى 20 مليون متر مكعب.
وقبل أيام، مرّ العملاق البريطاني المتخصص في التنقيب عن النفط والغاز إلى السُّرعة القصوى بإعلانه بدء الأشغال الخاصة بتشييد محطة لاستخراج "الغاز" الطّبيعي من الحقول التي جرى حفرها في منطقة "سبو"، الواقعة غرب المملكة، معلنا أنّه "اكتشف أوّل حقلٍ للغاز خلال هذه السّنة".
وأشارت الشّركة البريطانية، في تحديثٍ جديدٍ، إلى أنّ الأمر يتعلّق بالبئر OYF-2، الواقع في منطقة الغرب، والذي تشيرُ التوقعات الأولية إلى احتوائه على حوالي 1.3 إلى 1.9 مليارات قدم مكعب، مضيفة أنّ "الأشغال بدأت لحظة إعلان وجود مؤشرات غاز؛ بينما سيكون من الضروري انتظار نتائج الاختبارات شهر فبراير الجاري لمعرفة ما إذا كان سيتم ربط هذا البئر بشبكة توزيع الشركة البريطانية".
وقد يهمك أيضا" :
الحكومة المغربية تُحذّر من تداعيات الأوضاع المتوترة في المنطقة
الحكومة تؤكد الإساءة إلى رؤساء الدول سلوك يُنافي "التحضر المغربي"