الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
أثارت واقعة مفترضة لتعريض قاصر بمقاطعة الصخور السوداء بالدار البيضاء إلى الاختطاف، قبل أيام، من المقبرة المعروفة بـ”المقبرة المنسية”، خطر انتشار المتشردين والمهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء.
وبات انتشار المتشردين بشكل كبير في عدد من المناطق بالدار البيضاء، خاصة أولاد زيان، إلى جانب العشرات من المهاجرين غير النظاميين، يثير المخاوف في صفوف المواطنين والفاعلين الجمعويين من التعرض للمخاطر والاعتداءات، على غرار قضية اختطاف فتاة من مقبرة.
وأفاد رئيس مقاطعة الصخور السوداء رشيد الكامل بأن المكان المعروف بـ”المقبرة المنسية”، سيتم تحويله إلى فضاء ومنتزه تستفيد منه الساكنة.
وقال الكامل، ضمن تصريح ، إن “هذه النقطة السوداء تعرف تجمعا للمتشردين والمهاجرين من دول جنوب الصحراء، إلى جانب اللصوص الذين ينفذون عمليات النشل والسرقة”، مشيرا إلى أنهم في المقاطعة يقترحون تحويلها إلى منتزه تستفيد منه الساكنة.
وقال مهدي ليمينة، ناشط جمعوي، إن “الدار البيضاء تعرف انتشار هذه الشريحة بشكل جلي بمختلف الشوارع، ما يستوجب تعزيز المراقبة حماية للمواطنين، خاصة القاصرين”.
وأضاف الفاعل المدني ذاته، في تصريح أن “انتشار هؤلاء يتطلب من السلطات المحلية والمنتخبة بحث سبل تجميعهم في فضاءات محددة تضمن لهم شروط الكرامة، وتسهل مراقبتهم”.
وأوضح أن الظروف التي يعيشها المشردون وكذا المهاجرون المتحدرون من دول جنوب الصحراء، “تسائل مجلس جماعة البيضاء من أجل تقديم الدعم لهم، وتأطيرهم من طرف جمعيات المجتمع المدني لتفادي ارتكابهم أفعالا خطيرة”.
وأوضح أن “العديد من المناطق بالمدينة تعرف تواجد هذه الشريحة، ما يستوجب التحرك السريع من أجل مساعدتها لتجاوز الأوضاع التي تعيشها، حيث تجعل من المقابر وأوراش الترامواي وتحت الممرات الأرضية مكانا للمبيت لها”.
وبات انتشار هذه الشريحة من المتشردين إلى جانب المهاجرين غير الشرعيين يتطلب تحركا عاجلا، تفاديا لوقوع أي انفلات، خصوصا بدرب الكبير غير بعيد عن المحطة الطرقية أولاد زيان.
وتحولت أزقة درب الكبير إلى نقط لتجمع هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين الذين يحتلون جنبات بعض العمارات السكنية، ويتخذون منها مكانا للمبيت.
قد يهمك ايضا: