الرباط - الدار البيضاء اليوم
يبدو أن مصلحة الجمارك ميناء طنجة المتوسط عازمة كل العزم على محاربة ظاهرة التهريب بكل أنواعه والقطع مع الماضي بشكل نهائي سيما خلال هذه الفترة الوبائية التي يمر منها العالم، إذ يستوجب الأمر كثيرا من الحزم والحذر واليقظة في صفوف الجمركيين ، وكذا مضاعفة الجهود إلى أقصى حد بغية حماية المستهلك من إنعكاسات التهريب بشتى أنواعه.
الآمرية بالصرف رقم 2 بمنطقة الواردات التابعة لمديرية الواردات بميناء طنجة المتوسط ، كانت على موعد صباح اليوم مع صيد وصف ب”الثمين” ويتعلق بحوالي 60,000 أنبوب يتوفر على أقراص طبية منشطة “فيتامين C” من نوع “ميفوليس 240 ملغ”، كانت معدة للترويج بالتقسيط داخل التراب الوطني ، ويعتبر هذا النوع من الفيتامينات الغير خاضعة لمراقبة المصالح الصحية الوطنية مجازفة كبيرة على صحة المستهلك وسلامته التي يضمنها الدستور بصريح العبارة بما فيها القوانين المنظمة للمعاملات الجمركية على مستوى التصدير والإستيراد.
الكمية المحجوزة والمصادرة من طرف إدارة الجمارك المغربية تم الكشف عنها مخبأة داخل علب الكرتون والأكياس البلاستيكية الصلبة على متن سيارة نفعية مرقمة بالمغرب ويقودها مواطن مغربي الجنسية، هذا الأخير الذي حاول بطريقة متعمدة تهريبها إلى الداخل دون تصريح كتابي مسبق ودون إخبار رجال الجمارك ولو شفويا بنوع السلعة التي ينوي إدخالها للمغرب، بحيث يعلم جيدا أن التصريح بهذه المواد يلزمه إجراءات واختبارات معقدة قد تتجاوز هامش الربح المنشود ، وبالتالي يتم الإعتماد على طرق ملتوية كعدم التصريح او التمويه، الأمر الذي لا تتسامح فيه مصلحة الجمارك بتاتا وينتج عنه إجراءات إضافية تصل إلى درجة مصادرة وسيلة النقل أيضا.
وفي عملية أخرى تزامنت وكمية المنشطات الطبية المحجوزة أطاحت نفس الآمرية بالصرف على متن وسيلة نقل مشابهة بكمية مهمة من مادة الشاي القادمة من الخارج دون تصريح ولا ترخيص، إذ تم الحجز عليها ومصادرتها مع تحرير مخالفات في حق السائق الذي حاول بدوره تهريبها دون المرور بالشروط القانونية المعمول بها في هذا الباب.ومن خلال العمليات التي تقوم بها الآمرية بالصرف رقم 2 بمديرية الواردات طنجة المتوسط، يتبين عبر جرد بسيط ان عناصر الجمارك باختلاف رتبهم هم صمام للأمان وعين لا تنام رغم دهاء ومكر المهربين.
قد يهمك ايضا:
المركز القضائي للدرك في الجديدة يفك لغز قضية الهجرة السرية ويوقف منظميها
الدرك الملكي يوقف مفتعل حرائق أثناء تلقيه الجرعة الثانية من اللقاح