الرباط - الدار البيضاء
أفضت، في ظرف قياسي، الأبحاث والتحريات الميدانية التي قادها المركز القضائي الدرك الملكي لدى سرية الجديدة، تحت إشراف النيابة العامة المغربية المختصة، إلى فك لغز قضية الهجرة السرية، التي أحبطها مركز الدرك بسيدي بوزيد، والذي تمكن من حجز شاحنة محملة بقارب تقليدي ومحركين مائيين وبرامل البنزين؛ وكان على متن “مركب الموت” حوالي 30 مرشحا للهجرة السرية، كانوا يعتزمون الالتحاق تحت جنح الظلام، وإبحارا عبر المحيط الأطلسي، بشواطئ إحدى دول القارة العجوز، بالضفة الشمالية لحوض البحر الأبيض المتوسط.المحققون لدى المركز القضائي، المعروف اختصارا ب”بي جي”، تمكنوا، تحت إشراف قائد السرية، من إيقاف 3 أشخاص ضالعين، ضمنهم سائق الشاحنة ومساعده، وضعتهم الضابطة القضائية تحت تدبير الحراسة النظرية؛ فيما يجري البحث عن باقي المتورطين، الذين تم تشخيصهم.
وبالمناسبة، فقد تسلم منظمو الهجرة السرية من كل مغامر على “قارب الموت” مبالغ مالية تراوحت ما بين 10000 و15000 درهم.هذا، وأحالت الضابطة القضائية، اليوم الأربعاء، المتورطين الثلاثة الموقوفين، في حالة اعتقال، على وكيل الملك بابتدائية الجديدة، على خلفية الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.
وفيما يخص المركب التقليدي، “قارب الموت”، والذي حالته مهترئة، والذي كان منظمو الهجرة السرية يعتزمون تسخيره لتهجير زهاء 30 مغامرا، يتحدرون من جماعة مولاي عبد الله، بإقليم الجديدة، ومن عاصمة دكالة ومدينة الدارالبيضاء، والذين كانت حتما رحلتهم ستنتهي بهم في أعماق المحيط الأطلسي، أو في بطون الحيثان والأسماك.. فقد أودعه المركز القضائي، ناهيك باقي المحجوزات، في المحجز البلدي بالجديدة.
إلى ذلك، فقد كانت الجريدة نشرت، الجمعة 01 أكتوبر 2021، وقائع هذه القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام، تحت عنوان: “درك الجديدة يطارد شاحنة محملة بقارب تقليدي وحوالي 20 حراڴ”.. مما جاء فيه أن دورية محمولة من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة لسرية الجديدة، طاردت، في حدود الساعة الرابعة من صبيحة الجمعة الماضي، في منطقة نفوذها الترابي، شاحنة مشبوها في أمرها، بعد أن رفض سائقها أمر المتدخلين الدركيين بالتوقف، لإخضاعها للمراقبة. حيث انطلق بسرعة جنونية. المطاردة جرت على الطرق الثانوية والمسالكة المتربة، ما بين مركز مولاي عبد الله، وجماعة سيدي عابد، جنوب المنطقة الصناعية “الجرف الأصفر”، بإقليم الجديدة.وقد تمكنت الدورية الدركية، التي كانت تشن وقتها، وبشكل اعتيادي، في منطقة نفوذها، حملات تمشيطية وتطهيرية، لاستتباب الأمن، من قطع الطريق على الشاحنة الهاربة.. لكن سائقها ومساعده، وحوالي 20 شخصا، تبين أنهم “حراڴ”، لاذوا بالفرار إلى وجهات متفرقة، بعد أن أطلقوا سيقانهم للريح، تحت جنح الظلام، وعبر الحقول والمسالك الصعبة.
قد يهمك ايضا
الحموشي يعفي مسؤولين بالمنطقة الأمنية بالمهدية لهذا السبب
عبد اللطيف حموشي يرقي شرطيا استُهدف باعتداء خطير