الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
رجحت مصادر مغربية مطلعة أن مركب الصيد الذي يحمل 10 بحارة مغاربة واختفى في سواحل أغادير منذ يوم الأحد الماضي، "قد غرق".وأشارت المعطيات المتوفرة إلى أنه "لليوم السادس تواليا يستمر اختفاء مركب صيد يضم بحارة مغاربة في سواحل أكادير، بعدما اختفى نتيجة الأجواء المناخية السيئة، موديا بحياة 10 من المهنيين".
وأضافت: "القارب يضم ربانا ومساعده وميكانيكيا و7 بحارة مغاربة، جميعهم مفقودين"، فيما تستمر محاولات السلطات من أجل إيجاد القارب الغارق.ورجحت المصادر، أن "يكون القارب نزل إلى الأسفل كاملا دون حطام، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية وثقل المعدات التي يحملها المركب".
وغرق قارب الصيد الأحد الماضي، دون صدور أي معطيات رسمية حول الموضوع، مع تشاؤم كبير في صفوف المهنيين بشأن مصير زملائهم الغرقى.من جهته، قال الأمين العام لنقابة البحارة والربابنة والصيد التقليدي عبد القادر التويلبي، إن "السبب الرئيسي للفاجعة هو اللامبالاة، إذ يعمد البعض إلى دخول البحر رغم صعوبة الظروف المناخية".
وأضاف: "المركب وفق آخر المعطيات المتوفرة للمهنيين نزل 200 متر إلى القاع، وهو قديم تلزمه إصلاحات عديدة"، منتقدا سلوكيات منتشرة في سواحل جنوب المغرب، تتعلق أساسا بالمنافسة بين جميع القوارب، بما فيها الضعيفة، ودخولها في سياقات لا تسمح لها بمقاومة الظروف المناخية السيئة.
واعتبر التويلبي أنه " من المرجح أن جميع الصيادين كانوا نائمين لحظة الغرق"، مؤكدا "غياب أي معطيات رسمية بشأن مصيرهم، وإلى حدود اللحظة هم مفقودون في البحر".
وشدد على أن "الوضع الاجتماعي للصيادين وكذلك غلاء المحروقات يساهم في بقائهم داخل البحر رغم الأحوال الجوية، حيث يزيدون مدة الصيد لتحقيق هامش ربح أكبر".
بدوره، قال عزيز بوشتة، والد أحد البحارة المفقودين: "رحمهم الله جميعا.. بعد توصلي بخبر غرق المركب الذي كان ابني ضمن طاقمه حللت على عجل بأكادير، قادما إليها من إسبانيا، ولا يسعني إلا أن أترحم على ابني وعلى جميع الضحايا".وأضاف: "علمنا بالعثور على حطام المركب، فيما ننتظر أن يلفظ البحر جثث ضحايا هذه المأساة".
قد يهمك أيضا
إنقاذ 20 مهاجراً مغربياً كانوا على متن قارب قرب سواحل إسبانيا