الرئيسية » في الأخبار أيضا
المغاربه ووباء كورونا

الرباط - الدار البيضاء

ما أن الناس يتحدثون عن العالم ما قبل أحداث 11 شتنبر الإرهابية والعالم ما بعد هذا التاريخ، أو العالم ما قبل الحرب العالمية الثانية والعالم بعدها، فكذلك بدون شك سيكون "وباء كورونا" المتفشي في بقاع الكرة الأرضية حدا زمنيا وتاريخيا فاصلا ما بين "ما قبل الفيروس وما بعده".

وليس المغرب استثناء بين دول العالم، فوجه البلاد قبل حلول هذا الفيروس بين ظهراني المغاربة لن يكون حتما نفس الوجه بعد أن يرفع الله الغمة وتحل السكينة، فالعادات والسلوكيات السابقة ستتغير، والوعي الجمعي سيعرف تحولات داخلية، دون نسيان تداعيات "العزلة" على المجتمع والاقتصاد.

ويقول في هذا الصدد الباحث والأستاذ الجامعي عبد الرحيم العلام إنه "من المؤكد جدا أن الأخبار القادمة مستقبلا ستعلن إما تناقص عدد المصابين يوميا في البلاد، أو عدم تسجيل أي إصابات جديدة، وفي المقابل سيتم إعلان حالات جديدة يتماثل أصحابها للشفاء".

ويتوقع العلام أنه "بعد أن يتوقف تسجيل حالات مرض جديدة، ستبقى الإجراءات الاحترازية في أوجها، خاصة غلق الحدود برا وبحرا والمجال الجوي أمام حركة المسافرين، وضبط حركة الاستيراد والتصدير، إلى أن تتم محاصرة الفيروس بشكل نهائي، وفرز المصابين وعزلهم عن باقي المواطنين".

ويتابع المتحدث، ، بأن "المغاربة سيكونون آنذاك تدربوا على عادات جديدة في النظافة وإلقاء التحية والأكل والحفاظ على مساحات الأمان، وتجنب التجمعات غير الضرورية، وغيرها من السلوكيات التي تَحُول دون انتقال العدوى إليهم".

ويكمل العلام بأنه "في هذه الأثناء من المتوقع إعلان رفع عدد من الأمور المحظورة، لتعود الحركة إلى طبيعتها بشكل تدريجي، لكن مع التزام الحد المتوسط من الحذر"، وزاد: "كما من الوارد تعريض جميع القادمين من الخارج للمراقبة الصحية الإجبارية لمدة معينة حتى يثبت خلوهم من الفيروس".

واستدرك الباحث ذاته بأنه "لا يمكن القول إن الأوضاع الاقتصادية في المملكة ستعود إلى طبيعتها مباشرة، وإنما ستبقى بعض القطاعات متضررة، لاسيما تلك المرتبطة بدول الخارج، وكذلك التي تدخل ضمن خانة ما يطلق عليه 'اقتصاد السعادة'"، على حد تعبيره.

"وفي السيناريو 'الوردي'، عند توفر اللقاح، ستعود الحياة إلى طبيعتها بشكل كلي في البلاد"، يردف العلام، مبرزا أن "الكثير من الأشياء والأفكار والقوانين والنظريات والمسلمات والأولويات ستتغير، وهذا هو الوضع الذي يعقب عادة الأزمات الكبرى تاريخيا".

وذهب المتحدث ذاته إلى أن "الحجر الصحي ليس خوفا أو سجنا، وإنما خطة فعالة مُجرّبة من أجل مقاومة انتشار الفيروس في غياب اللقاح وفي انتظار اكتشافه"، مردفا بأن "الأرقام المعلنة كل يوم حتى وإن بقيت في تصاعد متوقعة بسبب عدد الحالات المصنفة في دائرة المحتملة، والتي تخضع للمراقبة".

وقد يهمك أيضًا:

ولي العهد البريطاني يجري محادثات مع "أبو مازن" ويزور مسجد عمر وكنيسة المهد في بيت لحم

ولي العهد البريطاني وزوجته يصلان إلى "بروناي"

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

سانشيز يرد على رسالة المغرب إلى الأمم المتحدة حول…
وزير الداخلية الإسباني يؤكد أن المغرب شريك مُخلص نقيم…
البحرين تُجدد موقفها “الثابت” الداعم للوحدة الترابية للمغرب
البرلمان المغربي يٌطالب بـ"اللباس الوطني" أمام الملك
عقد برنامج جديد بين الدولة والصندوق المغربي للتقاعد

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة