الرباط - الدار البيضاء
هي صرخة حوالي 200 سائق مغربي يوجدون في الضفة الموريتانية، يعيشون ظروفا “تحت لهيب الشمس الحارقة وفي صحراء قاحلة لا أسواق فيها ولا دكاكين ولا حتى مياه صالحة للشرب، وقد اضطرتنا ظروف إغلاق المعبر إلى البقاء هنا فترة طالت أكثر نفد معها صبرنا وخارت قوانا ونحن نفترش الأرض ونلتحف السماء بعيدا عن بيوتنا وذوينا الذين يزداد قلقهم علينا يوما بعد يوم”.
الكلمات المنتقاة بعناية في البيان الذي أصدره سائقو الشاحنات المغربية المتواجدين في الحدود المورتانية، تؤكد عمق الأزمة التي يعيشونها بسبب استمرار إغلاق معبر الكركرات
يقول البيان في إحدى فقراته المعبرة«… إننا نناشد الرأي العام الموريتاني والدولي وحكومة بلدنا ونطالبهم بالتدخل العاجل لمساندتنا وتزويدنا بالمؤن والغذاء والمياه والدواء خاصة أن بعضنا يعاني من أمراض مزمنة».
وإذا تابعنا باقي فقرات البيان الصادر يوم أمس، ستتضح طبيعة المحنة الخانقة التي يمر منها سائقي الشاحنات المغربية، خاصة حينما طالبوا بالعمل بأقصى سرعة على إنهاء أزمة معبر الكركارات “لتمكيننا من العبور الى وطننا وملاقاة أهلنا”، ومطالبة المجتمع الدولي، بل ومطالبة “الأمم المتحدة وقوات المينرسو بالقيام بدورها المتمثل في حماية المنطقة العازلة والمعبر الحدودي الذي يشكل بوابة توفر العمل لآلاف العمال من السائقين والمزارعين والتجار فضلا عما يترتب على إغلاقه من آثار سلبية على المستهلك في دول عدة كموريتانيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو وساحل العاجل وغيرها من الدول”.
ولم يتوقف البيان عند مطالبة كل هذه الأطراف، بل طالب السلطات الموريتانية الشقيقة « بدعمنا بحكم تواجدنا في داخل أراضيها للتخفيف من الظروف المأساوية التي تعاني منها»، ومطالبة سفارة المغرب في نواكشوط بالعمل العاجل على تحسين ظروفنا سواء المتواجدين منا في المعبر أو المتواجدين في نواكشوط وتأمين سياراتنا التي تعرض بعضها لسرقة محتواها في نواكشوط في انتظار إيجاد آلية تضمن فتح المعبر وتمكيننا من العودة”.
قد يهمك ايضا: