الرباط - الدار البيضاء
بعبارات "خليط من الدوخة والبهجة والحماس الطارئین تتلوها ساعات طويلة من صداع الرأس والحطام النفسي والبدني" وصف مدمن جديد على مخدر توفا" الأزرق والذي يشبه إلى حد كبير حبة "الفياجرا"، الحالة التي يصبح عليها متعاطوه بعد ساعات فقط من تناول أول حبة منه.وأوردت يومية "الأحداث المغربية في عددها ليوم الاثنين 9 غشت 2021، أن طريقة الاستعمال سهلة وبسيطة، إذ يكفي وضع الحبة بين اللسان وقاع الفم، لتشرع التفاعلات الكيميائية لمكوناته مع اللعاب في تسجيل أولى الآثار على المدمن، ويسري الهيجان لساعات قليلة بعد الاستعمال، حسب ما جاء على لسان المدمن.وأضاف المدمن أنه تليها ساعات أطول من شعور عام بالإحباط تتخلله رغبة شديدة للدخول في تجربة جديدة لاستعماله، ما يثبت قاعدة استعماله المتجدد ويضعه في خانة المخدرات سريعة الانتشار والإقبال.
وذكرت الجريدة أن مروجي هذا النوع الجديد والخطير من المخدرات حددوا له تسعيرة تصل إلى 150 درهما، وهو ما يجعله واحدا من أغلى المخدرات الشعبية سعرا، ومع ذلك فالأسابيع الأولى التي رافقت رواجه في عدة أحياء من العاصمة الاقتصادية وبعض ضواحيها كمديونة ودار بوعزة وطماريس وسيدي رحال والدروة وبرشید سجلت إقبالا كبيرا علية من الشباب أغلبهم من العاطلين.وأشارت اليومية إلى أن الأمر يطرح أكثر من علامة استفهام حول مصادر تمويل هذا الإدمان الجديد ويربطها بعض المتتبعين والملاحظين بارتفاع حالات "لكريساج" والاعتداء على المواطنين وسلب ممتلكاتهم.
وقال مدمن آخر لـ"الأحداث المغربية" إن شكل الإدمان السريع الذي يبعثه المخدر لدى المستعمل دفعه إلى استعمال الحبة 14 مرة خلال يوم واحد بقيمة مالية بلغت 2100 درهم، مضيفا أن عددا من أصدقائه الشباب المدمنين على الحبة يلجأون إلى السرقة سواء من داخل البيت العائلي أو في الخارج من أجل توفير ثمن استعمالات متجددة ل "توفا".وختم الشاب حديثه للجريدة بوصف مرعب وخطير للحالة النفسية والبدنية التي صار عليها هو وأصدقاؤه ممن أدمنوا نفس العقار الغريب، أظهر من خلاله تداعيات نهاية حالة النشوة، حيث يفقد المدمن كل رغبة في الإقبال على الحياة، كما تصبح إمكانياته البدنية والجنسية متردية للغاية ما يدفعه لاستعماله مجددا على أمل قضاء ساعات إضافية في جنته المزيفة.
قد يهمك أيضا: