الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
التزم الجانبان المغربي والأرجنتيني، في ختام الدورة الخامسة لمشاوراتهما السياسية، التي انعقدت اليوم الأربعاء بالرباط، بمواصلة توطيد الحوار السياسي من خلال تكثيف تبادل الزيارات رفيعة المستوى، وتعزيز دينامية ملائمة للتعاون متعدد القطاعات، من خلال الاستفادة من الإمكانات التي يزخر بها البلدان في مختلف القطاعات، لا سيما التجارة والسياحة والصناعة الزراعية وصناعة مستحضرات التجميل وحماية البيئة والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
واستعرض الجانبان، خلال هذه الدورة، التي ترأسها بشكل مشترك كل من السفير المدير العام للعلاقات الثنائية والشؤون الإقليمية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد فؤاد يزوغ، ونائب وكيل السياسة الخارجية الأرجنتيني، كلاوديو خافيير روزنسفايغ، الوضع الراهن للعلاقات الثنائية على الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية والقضائية.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المسؤولي ن، بعدما أعربا عن ارتياحهما للدينامية الإيجابية والمطردة التي تسم العلاقات المغربية-الأرجنتينية، بحثا سبل إعطاء دفعة قوية لتعاونهما على المستويات كافة.
ومن أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الذي لا يزال دون إمكاناته، تم الاتفاق على تنظيم منتدى لرجال الأعمال على هامش انعقاد اللجنة المشتركة المقبلة للوقوف على الفرص الاستثمارية في كلا البلدين.
من جهة أخرى، شكلت المشاورات السياسية فرصة لبحث التعاون، بشكل معمق، في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، وكذا حقوق الإنسان، وذلك في أفق تنظيم الأرجنتين، التي تترأس حاليا مجلس حقوق الإنسان، للمنتدى العالمي الثالث لحقوق الإنسان.
كما تميز الاجتماع، يضيف البلاغ، بتبادل مثمر لوجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الوضع في أمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا وبمنطقة الساحل والصحراء، وكذا النزاع الروسي-الأوكراني وتداعياته على الصعيد العالمي.
والتزم الطرفان بمواصلة التعاون الإقليمي النشط والفعال، لا سيما في إطار المنظمات الإقليمية لأمريكا اللاتينية التي تضم المغرب كعضو ملاحظ. وفي هذا السياق، استحضر الجانب المغربي الدور الذي يمكن أن يضطلع به الجانب الأرجنتيني من أجل ولوج المغرب سوق (ميركوسور).
وعلاوة على ذلك، أجرى المسؤولان تبادلا واسعا لوجهات النظر حول تعزيز مشاريع التعاون الثلاثي لتي ستشمل، بالإضافة إلى المغرب والأرجنتين، بلدان إفريقية أو تابعة للاتحاد الأوروبي.
وعلى المستوى متعدد الأطراف، نوه الجانبان بالدعم المتبادل لترشيحات البلدين في مختلف المنظمات الدولية. واتفقا، في هذا الصدد، على تعزيز إجراءات التنسيق داخل الأمم المتحدة كما في المحافل الدولية الأخرى، وذلك لمواجهة التحديات والتهديدات الراهنة من قبيل تغير المناخ والإرهاب والهجرة.
قد يهمك أيضا
خبير أميركي يُؤكد المغرب “شريك قوي” للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب