الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
دافعت مجموعة من قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار عن العمل الذي تقوم به الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش، بعد أشهر قليلة من بداية ولايتها، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الجهوي للحزب، المنعقد بالداخلة، والذي عرف حضور محمد بوسعيد، ومصطفى بايتاس، ورشيد الطالبي العلمي، ومحمد صديقي، ومحمد غيات، ومروان اشباعتو، إضافة إلى المنسق الجهوي للحزب بجهة الداخلة وادي الذهب محمد الأمين حرمة الله.
وأوضح محمد بوسعيد، الذي ترأس أشغال المؤتمر، أن الفرصة التي أعطيت للحزب لقيادة الحكومة تصادفت مع ظرفية متأزمة يعيشها العالم أثرت على الاقتصاد الدولي وأدت إلى ارتفاع الأسعار، قبل أن يستدرك قائلا: “لكن بلدنا استطاع، بفعل القيادة السامية لجلالة الملك، أن يدبر هذه الأزمات بنفس الروح التضامنية وبنفس الإخلاص لهذا الوطن”.
وأشار عضو المكتب السياسي لـ”الأحرار” إلى أن النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الأخيرة، بقدر ما تشكل افتخارا للتنظيم بقدر ما هي مسؤولية وأمانة في عنق أعضائه أمام المواطنين، حتى يكونوا في المستوى المطلوب.
وفي كلمته دافع مصطفى بايتاس عن الإجراءات التي اتخذتها حكومة أخنوش لمواجهة تداعيات الأزمات الدولية، التي كانت لها انعكاسات كثيرة على الاقتصاديات العالمية وعلى غلاء أسعار العديد من المواد الأولية، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات، كتخصيص 15 مليار درهم إضافية في إطار صندوق المقاصة لدعم استقرار مجموعة من المواد الاستهلاكية الأساسية على غرار الغاز والسكر والدقيق، بعدما كانت الحكومة قد خصصت للصندوق في قانون المالية 2022 ما قيمته 17 مليار درهم، قبل أن ترتفع الميزانية المخصصة له إلى 33 مليار درهم في ظل المتغيرات الحالية.
كما أعطى عضو المكتب السياسي للحزب أمثلة أخرى عن دعم الحكومة لمجموعة من القطاعات المتضررة، مثل تخصيص دعم لـ 180 ألفا من مهنيي النقل يهم المحروقات بعد ارتفاع أسعارها في السوق الدولية، إضافة إلى دعم قطاع السياحة بملياري درهم، وتخصيص 10 مليارات درهم للتخفيف من تداعيات شح التساقطات المطرية، وإطلاق مشاريع لإنعاش التشغيل على غرار برنامجي “فرصة” و”أوراش”.
وفي سياق متصل، أعرب محمد صديقي، في كلمته، عن تفاؤله بقدرة الحكومة على مواجهة مختلف التحديات، وقال: “لكي نعرف ما يقع ببلادنا يجب أن نعرف ماذا يجري في المحيط. الحكومة تدبر هذه الظرفية، ولكن المهم أنها لم تنس تدبير الأوراش الكبرى والمشاريع المهيلكة”.
من جانبه، أشار رشيد الطالبي العلمي إلى أن حزب ”الحمامة” ينظر إلى التنمية بشكل مختلف، مؤكدا أن الحزب قادر على إعطاء نظرة شمولية للتنمية. وأضاف أن “هذه التنمية سنستفيد منها نحن، لكن سنتركها كذلك للأجيال المقبلة”.
كما أكد عضو المكتب السياسي أن حزب التجمع سينجح في تدبير المرحلة، وقال: “في 2016 حصلنا على نتائج غير مرضية.. ما بكينا ما شكينا، بل قلنا خصنا نخدمو ونديرو نتائج أحسن، وبالصدق احتللنا المرتبة الأولى، وأنا متأكد بأننا سننجح في 2026”.
وعرج الطالبي العلمي في كلمته على ما أسماها “المنجزات” التي قامت بها حكومة أخنوش في الأشهر الأولى من ولايتها، مركزا بالأساس على تنزيل ورش الحماية الاجتماعية. وأبرز أنه إلى حدود الساعة تم إعداد 22 مرسوما، ستخول مع نهاية هذه السنة لـ 22 مليون مغربية ومغربي الاستفادة من التغطية الصحية، وفق تعبيره.
قد يهمك ايضا:
حزب الأحرار المغربي يؤكد أن نتائج انتخابات 8 شتنبر تمنح الشرعية الكاملة للحكومة
"مؤتمر الأحرار" يعلن دعم الحكومة في إيجاد حلول لـ"مشاكل متراكمة" في المغرب