طرابلس ـ فاطمة سعداوي
أكد قائد عام الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أن صبر الجيش نفذ ، فهناك الآن مدة ستة أشهر من عمر الاتفاق السياسي الذي ينتهي في ديسمبر/كانون الأول المقبل. وقال خلال لقاء مع وفد جديد من القبائل الليبية: "اذا شعرنا بأي تراخي وتردي وضع الناس أكثر ، فالجيش سيتخذ خطوة فى أي وقت ولن نستمع بعدها لأي أحد ، سيكون فعل و ليس مجرد كلمة و كل هؤلاء الذين تشاهدونهم الآن سيكونون خلف التاريخ".
وكشف حفتر عن تشكيل وشيك للجنة من كافة المدن الليبية تكون مهمتها الاجتماع لدراسة كل المبادرات التي قدمت الى الان ، مشيراً الى ان الجيش قد إسترد النفط و كان المقابل بدل أن تتحسن الاوضاع هو ان اصبح الناس يقفون فى طوابير طويلة امام المصارف وغيرها. وأضاف أن "أموال النفط تذهب للمصرف المركزي فى طرابلس و ثلثيها تذهب لشراء ذمم أناس من الخارج ليقاتلونا بها ، الطبيعي هو أن تذهب هذه الاموال للفقراء غرباً و شرقاً بدل هذه الطوابير امام المصارف ، لا فرسنة لنا في أهلنا ، و لكن إن أُرغمنا سنقوم بما لم نقوم به من قبل" .
وفي ما يخص العمليات العسكرية ، شدد حفتر على أن الشعب الليبي سيختار النظام الذي يريده و يرغب فيه بالانتخابات و ذلك بعد توقف كامل العمليات العسكرية فى أرجاء البلاد ، قائلاً ان ” : العدو هو من أتى من الخارج ، أما بعض الليبيين فتم استخدامهم كأداة ، و لا نريد أن نجبر أحد على الطاعة بالقوة و لكن كل ما كان هناك اعوجاج سنقومه .و أشار قائد الجيش إلى إمكانيات ليبيا ، مؤكداً أن البلاد بها خير كبير يجب ان ينعكس بسرعة فوق الارض و أن تكون بلداً منفتحاً على العالم.
و في ما يتعلق بالوضع فى المنطقة الغربية ، كشف حفتر على أن قوة من سبها واُخرى من الشرق وقوات من الغرب ستدخل طرابلس التي قال أنها حاليا بها قوات تابعة للقيادة العامة مشيداً فى هذا الصدد بأهالي و مكونات مناطق الجفرة . وأضاف: أن"أهالي الجفرة كان لهم موقف ممتاز واستشهد منهم سبعة رجال بعد تقدم الجيش للمنطقة ؛ لقد رحبوا بالقوات المسلحة رغم بعض الأخطاء التي حدثت لكن الجيش لديه عقوبات للمخالفين و لمن يسيء له من داخله".
وعن الجيش ، قال القائد العام ، أن الليبيين سيجدون عند الانتهاء مـن العمليات العسكرية في ليبيا جيش جاهز وقوي ، مؤكداً فى ذات السياق ، أن السجون الخاضعة للقيادة تضم قرابة 400 سجين من المجموعات الارهابية الذي اكد أن المحاكم في انتظارهم .