الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
يواجه ما يقارب 21 مغربيا كانوا فروا من طائرة مغربية بمطار “بالما” بإسبانيا؛ بعد إجبارها على الهبوط اضطراريا في نوفمبر الماضي، تهما عديدة على رأسها الهجرة غير الشرعية، وارتكاب فوضى عامة.
ولا يزال أربعة ركاب في حالة فرار، بحسب صحيفة إسبانية، حيث يشتبه في أنهم تمكنوا من الفرار خارج بالما في الساعات التي أعقبت الهروب من الطائرة بينما آخرون لا يزالو في السجن.
وتؤكد قاضية بمحكمة في بالما أن جميع الأدلة تشير إلى أن العملية برمتها كانت مع سبق الإصرار، موضحة أن الأطباء المفترضين الذين نصحوا ربان الطائرة بالقيام بهبوط اضطراري، زاعمين أن أحد الركاب كان في حالة حرجة بسبب غيبوبة السكري، لم يثبتوا حتى الآن أنهم أطباء.
كما أفادت أنه عند وصول الأطباء إلى المستشفى، لم يكتشفوا أي مرض موضوعي يتطلب عناية طبية للمريض، والأخير لم يتمكن من إثبات أنه مصاب بمرض السكري.
وأشارت أن صديق المريض المزعوم كان على علم تام بالحقائق لأنه هرب فور وصوله إلى المستشفى. لذلك يعتقد أنه يجب اعتبارهما من يقفا خلف هذه الجريمة ونشرها ودعمها وتطبيقها، وأنهما المخططان الرئيسيان لها.
وبخصوص ما حدث داخل الطائرة، تؤكد القاضية أن محاولة فتح أحد أبواب الطوارئ كانت عملا من أعمال العنف ضمن خطة الهروب، مبرزة أنهم مارسوا العنف ضد موظفي شركة الطيران لتحقيق هدفهم، وذلك بمجرد أن نقلت سيارة الإسعاف المريض المفترض إلى المستشفى.
ويشار إلى تم القبض على المريض المزوعوم في نفس الليلة بعد تلقيه العلاج في مستشفى في مايوركا وبعد ذلك تم اعتقال 21 راكبًا.
واستندت القاضية نفسها على تدوينة بفاسيبوك قبل بضعة أشهر تتضمن نفس الأسلوب الذي استخدمه المتهمون بالتفصيل: التظاهر بالمرض على متن طائرة متجهة إلى تركيا لإحداث هبوط اضطراري وهروب.
قد يهمك أيضا
إسبانيا تُجدد تأييدها الحكم الذاتي للصحراء المغربية وإعادة بناء الثقة