الرباط - كمال العلمي
غبار الركود بدأ يتراكم على مدينة السعيدية الشرقية مع انتهاء العطلة الصيفية التي ساهمت في انتعاش الحركة السياحية، حيث تراجع عدد زوار المدينة خلال اليومين الماضيين مع اقتراب موعد الدخول المدرسي وعودة مغاربة العالم إلى الخارج. قامت بجولة ميدانية في أنحاء المدينة، ولاحظت تراجع الإقبال الصيفي المعتاد الذي تعرفه “الجوهرة الزرقاء” التي خفت فيها الحركة السياحية في الأسبوع الأخير من شهر غشت، بعد ثلاثة أشهر من الانتعاش الاقتصادي الذي أخرج المدينة من الأزمة التي تلت الجائحة.
وبدت أغلب مقاهي ومطاعم المدينة شبه فارغة وسط الأسبوع الجاري، بعد مغادرة أغلب السياح المغاربة لها خلال الأيام الماضية، بينما ما زال هناك بعض مجموعات السياح الأجانب، خاصة القادمين من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.وباتجاه السعيدية، خفت الحركة السياحية بمنطقة “بين لجراف” الحدودية التي يقبل عليها الزوار لتبادل التحية مع الأشقاء الجزائريين، لكن ما زال هذا “الملتقى الإنساني” يعرف توافدا متواصلا للأسر المغربية، خاصة بالجهة الشرقية.
وفي هذا الصدد، قال أحد مهنيي قطاع المقاهي والمطاعم، في تصريح ، إن “فصل الصيف يعتبر الفترة السنوية الوحيدة التي يشتغل فيها المهنيون، بينما يطغى الركود الاقتصادي على المدينة طيلة فصول السنة”.وأوضح رسام تشكيلي بوسط المدينة أن “السعيدية شهدت ازدحاما كبيرا خلال فصل الصيف الحالي، خاصة بعد قدوم الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي غابت لأزيد من سنتين”، مشيرا إلى أن “تلك الحركية أخرجت قطاع السياحة من الأزمة المالية الفادحة المترتبة عن الجائحة”.
في المقابل، اشتكى بعض الزوار المغاربة من ارتفاع أسعار الخدمات السياحية، خاصة ما يرتبط بالفنادق والمطاعم، لكن مهنيي القطاع أرجعوا ذلك إلى “خصوصية فصل الصيف بالمدن الساحلية بصفة عامة”، مؤكدين أن “بقية فترات السنة تعرف انخفاضا كبيرا في الأسعار، بل إن العديد من المطاعم والمقاهي تغلق أبوابها في فصل الشتاء”.ومع ذلك، تستقطب مدينة السعيدية أعدادا مهمة من السياح في شهر شتنبر، لكن أغلبها يقتصر على أبناء الجهة الشرقية الذين يستغلون فراغ المدينة لقضاء العطلة السنوية بسبب الازدحام الشديد فيها خلال أشهر يونيو ويوليو وغشت من كل سنة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زوران يُطالب لاعبيه في المنتخب المحلي بالبقاء في مدينة السعيدية