الرباط - الدار البيضاء
طالب مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب وزارة الداخلية المغربية بتأخير تنظيم الاستحقاقات الانتخابية المغربية ، لتزامن تاريخ إجرائها، في اليوم الـ8 من شهر شتنبر المقبل، مع يوم يكتسي أهمية كبيرة في التقويم العبري، يتمثل في رأس السنة (روش ها شنا/ يوم ها دين) الذي يشكل يوم صلاة وعبادة غير منقطعة، يقضيه اليهود في البيَع والمعابد تضرعا للمولى عز وجل.
وإذا كانت الطوائف اليهودية بالمغرب تلقت سنة 2019 خبر إقامة انتخابات مجلسها باستحسان منقطع النظير، حين أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس وزير الداخلية بتنظيم هذه الانتخابات بعد توقف دام لأزيد من نصف قرن، في تكريس واضح لمقتضيات الوثيقة الدستورية لسنة 2011 التي تنص على أهمية مكانة المكون العبري في الثقافة والمجتمع المغربيين وعلى أهمية سيادة الديمقراطية الداخلية داخل الطائفة اليهودية؛ فإن تزامن تاريخ إجراء الانتخابات التشريعية والجماعية مع هذه المناسبة الدينية وقدسيتها سيقف حاجزا أمام إمكانية مشاركة اليهود المغاربة في انتخابات مجلس الطوائف اليهودية.
وحتى تتمكن الطوائف اليهودية بالمغرب من أداء هذه العبادة الدينية ودورها الوطني بالمشاركة في استحقاقات تشكل لحظة حاسمة في بناء مؤسسات ينتظر منها أن تساهم في التنمية والترافع عن مصالح المغرب على المستوى الخارجي؛ فقد تقدم جاكي كادوش، رئيس الطائفة اليهودية بجهة مراكش، برسالة إلى وزير الداخلية منبها إلى ضرورة تأجيل موعد الانتخابات بيوم أو يومين، ضمانا لإجراء هذه العملية في أجواء ملائمة وضمانا لتنزيل الرؤية والعناية الملكية التي خصها الملك محمد السادس لهذه الانتخابات.
وقد يهمك ايضا:
تضامن رمضاني يجمع مغاربة في الولايات المتحدة الأميركية
رهكذا غادرت الطائفة اليهودية أسوار المدينة القديمة بالدار البيضاء