الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
يعيش المغاربة العالقون في مخيم الهول ومخيم الروج بسوريا، والمتواجدون بالسجون العراقية أوضاعا مأساوية، بحسب عائلاتهم.وقال مصدر من داخل التنسيقية الوطنية لعائلات المغاربة المحتجزين بسوريا والعراق: "ننتظر تحرك المغرب بعد العودة من العطلة والدخول السياسي والبرلماني المقبل، لإنقاذ من هم على قيد الحياة من أوضاع مزرية تشتد خلال فصل الشتاء".
وأضاف المصدر ذاته، أن "الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، خاصة أننا مقبلون على فصل الشتاء، وهو فصل الكوارث إذ تجتاحهم (المغاربة المعتقلين) العواصف والفيضانات تحت الخيم، ولا يعرفون كيف سيكون الوضع".
وأكد المتحدث أن "الأطفال يكبرون هناك، ومن بلغ سن 13 سنة ينقله الأكراد إلى السجن"، منبها إلى أنه في ظل هذا الوضع "المغرب لم يقم بأي خطوة إيجابية في المقابل، كما أننا لا نعلم أي شيء عن أبنائنا في السجون: لا نعرف إن كانوا على قيد الحياة أم ماتوا".
وتابع: "هناك من العائلات من أبنائها كانوا بسجن غوايرن وصلت أنباء أنهم ماتوا، لكن لا يوجد إثبات على ذلك، حتى الصليب الأحمر تم منعه من الدخول ومعرفة أي مستجدات".
وأشار المتحدث إلى أن التنسيقية الوطنية لعائلات المغاربة المحتجزين بسوريا والعراق "سبق أن بعثت برسائل استعطاف إلى مديرية الأمن والديوان الملكي، عقبها تم استدعاء المعنيين وطلب معلومات بشأن الموضوع، لكن لم يحدث أي تقدم بعد ذلك".
وأكد المصدر أنه عقب زيارة وزير العدل العراقي إلى المغرب، ولقائه بمسؤولين من بينهم وزير العدل، كان من المنتظر أن يكون هناك تقدم في الملف، "إلا أنه إلى حد الساعة لم يتم تفعيل أي شيء".
وكان وزير الداخلية المغربي قد كشف للمهمة الاستطلاعية البرلمانية أن 1659 جهاديا مغربيا غادروا المملكة للانضمام إلى حركات إرهابية مختلفة في المنطقة السورية العراقية، منهم 290 من النساء و628 من القاصرين، عاد منهم للبلاد 345 مقاتلا.
وتشير المعطيات الأمنية المغربية إلى أنه ما زال حاليا بالمنطقة ذاتها 250 مقاتلا مغربيا معتقلا (232 في سوريا و12 بالعراق و6 بتركيا) إلى جانب 138 امرأة، من بينهن 134 بالمخيمات التي تحرسها القوات الكردية، إضافة إلى حوالي 400 قاصر، من بينهم 153 فقط تأكد أنهم مولودون بالمغرب.
قد يهمك أيضا
التحالف الدولي يُعلن أن قاعدة التنف في سوريا تعرضت لهجوم بمسيرات