الرباط - الدار البيضاء
بعدما ساهمت في فرض حالة الطوارئ الصّحية في المغرب بنزولها إلى الشارع، تعود عناصر القوات المسلحة الملكية إلى واجهة الأحداث بانخراطها في عملية التطعيم الوطنية ضد فيروس “كورونا”، الذي يواصل انتشاره في مختلف مناطق المملكة، وهو ما فرض تدخل الصحة العسكرية لتسريع التلقيح. ودفعَ الوضع “المقلق” في بعضِ المدنِ الموبوءة، مثلَ طنجة والدار البيضاء، إلى تدخّل وحدات الجيش لمساعدة السّلطات الصحية في عملية تطعيم المواطنين، حيث تعبأت عناصر الصحة العسكرية لتقديم المساعدة للأطر الصحية، التي تشتكي من “ضغط” مراكز التلقيح.وانخرطت فرق طبية من مفتشية الصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية في دعم الجهود التي تبذلها وزارة الصحة من أجل إنجاح عملية التلقيح ضد فيروس “كورونا”. وتتشكل الفرق الطبية العسكرية من أطباء وممرضين.
وقال الفاعل المدني عبد العالي الرامي، في تصريح أعلامي، إن “عناصر القوات المسلحة الملكية معبأة لإنجاح عملية التطعيم الوطنية إلى جانب الأطر الصحية المدنية التي تلعب هي الأخرى دورا كبيرا للوصول إلى المناعة الجماعية”.وأوضح الرامي أن “العناصر الطبية التابعة لمفتشية الصحة العسكرية تعمل بشكل دوري وفي وقت الذروة لإنجاح مخطط التطعيم في أجواء يسودها الانضباط والصرامة والعزيمة”، مبرزا أن“المغاربة عبّروا عن ارتياحهم وإعجابهم بما أبدته عناصر القوات المسلحة الملكية من انخراط في عملية التطعيم”.
واعتبر الرامي أن “الحالة الوبائية الصعبة التي تشهدها البلاد تدفع إلى تدخل الصحة العسكرية لمد يد العون إلى الأطر الصحية المدنية، التي ظلت في واجهة المشهد منذ انطلاق الجائحة ببلادنا”، مشيرا إلى أن “الموجة الثالثة للفيروس صعبة وخطيرة للغاية”.ووسط أجواء إيجابية، تتواصل عملية التطعيم ضد فيروس “كورونا” بجميع ربوع المملكة، حيث تخوض الأطقم الطبية معركة جديدة لإنجاح عملية التلقيح وسط المغاربة. وتبقى آمال أصحاب “البذلة البيضاء” متعلقة بتحقيق المناعة الجماعية قبل متم السنة الحالية.
قد يهمك ايضا