الرباط - الدار البيضاء
استقبل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أمس الخميس، عددا من السفراء والقائمين بالأعمال المعتمدين بالرباط؛ وذلك في إطار زيارة عمل نظمتها المؤسسة الدبلوماسية بالمغرب.وتأتي هذه الزيارة، حسب الناطق الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، في سياق “توطيد انفتاح المؤسسة الأمنية ببلادنا على محيطها المجتمعي والأكاديمي والدبلوماسي، باعتبارها مؤسسة مواطنة تروم صون أمن المواطنين المغاربة وكذا الأجانب المقيمين والعابرين. كما تؤشر هذه الزيارة على تعاظم وتزايد اهتمام عدد من الدول الأجنبية للاستفادة من التجربة المغربية في مختلف المجالات الأمنية، ولا سيما مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف”
وشارك في هذه الزيارة 22 سفيرا وقائما بالأعمال يمثلون دولا من مجموع القارات الخمس، وهم سفراء الكاميرون وتشاد ومصر وروسيا والمملكة العربية السعودية واليابان والإمارات العربية المتحدة وأستراليا ورواندا ونيجيريا وبلجيكا وتونس والبرتغال وأوكرانيا والمملكة المتحدة وموريتانيا وكازاخستان وكوريا الجنوبية، فضلا عن القائمين بأعمال سفارات كل من الولايات المتحدة الأمريكية وليبيا وكندا وإسبانيا.
وقدم مدير وضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية عروضا ومداخلات مسهبة، تناولت حصيلة عمليات مكافحة الإرهاب معززة بالإحصائيات والمؤشرات الرسمية، والمخاطر المرتبطة بتنظيم “داعش” والقاعدة في منطقة الساحل والصحراء، والتهديدات التي تطرحها مسألة المقاتلين العائدين من بؤر التوتر التي كانت تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، فضلا عن إبراز الجهود والدور الريادي الذي تنهض به المصالح الأمنية المغربية في مجال التعاون الأمني الدولي لتحييد المخاطر الإرهابية.كما تناول سفراء الدول الأجنبية مع مسؤولي المكتب المركزي للأبحاث القضائية أشكال ومستويات التعاون الأمني مع المملكة المغربية، سواء تلك المنجزة في الإطار الثنائي أو متعدد الأطراف. كما استغل العديد من ممثلي البعثات الأجنبية مناسبة هذه الزيارة للتعبير عن رغبة بلدانهم الملحة في الرفع من وتيرة التعاون الثنائي مع المغرب، والاستفادة من تجربته في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي تعليق أدلى به على هامش هذه الزيارة، أكد رئيس المؤسسة الدبلوماسية أن “الأمن المغربي لديه من القوة والمهنية والاحترافية والإشعاع الدولي؛ ما يجعله قادرا ليس فقط على صون أمن مواطناته ومواطنيه، وإنما الذهاب أبعد من ذلك والمساهمة الفعالة في صون الأمن والسلم العالميين”.وتقدم رئيس المؤسسة الدبلوماسية بالشكر والعرفان إلى عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني؛ “لكونه جعل هذا اللقاء ممكنا بين الفاعل الأمني الوطني والبعثات الدبلوماسية الأجنبية”.
وخلال المناقشات التي تخللت هذا اللقاء، لم يفوت القائم بأعمال سفارة ليبيا الفرصة ليشكر المغرب مجددا على الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في الدفع بالمسلسل السياسي والأمني في ليبيا؛ بينما أثنى سفير موريتانيا على النجاحات الكبيرة التي حققتها المصالح الأمنية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب، بما يجعلها مدعاة للافتخار في المنطقة، ويؤهلها إلى الاضطلاع بأدوار طلائعية في المحيط الإفريقي الموسوم بتنامي التنظيمات الإرهابية النمطية وغير النمطية، أي تلك التابعة للتنظيمات المعروفة مثل “داعش” والقاعدة وكذا التنظيمات المحلية غير معروفة دوليا.
ومن جانبهم، أشاد سفراء كل من اليابان والمملكة العربية السعودية وبلجيكا وتونس ومصر العربية ورواندا باستباقية ومهنية الأجهزة الأمنية المغربية في مكافحة الإرهاب، كما أدلى القائم بأعمال سفارة إسبانيا المعين حديثا بتصريح إعلامي على هامش الزيارة ثمّن فيه عاليا “التعاون المغربي الاسباني في قضايا الإرهاب”، معتبرا إياه “مكونا أساسيًا في الشراكة الإستراتيجية الثنائية بين البلدين”.وفي ختام هذه الزيارة، قدم رئيس المؤسسة الدبلوماسية مصحوبا بسفير دولة الكاميرون، عميد السلك الدبلوماسي، تذكارا ورسالة تقديرية مذيلة بتوقيعات وأسماء جميع السفراء والقائمين بالأعمال الحاضرين إلى عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني؛ وذلك اعترافا بدوره في جعل هذا اللقاء الدبلوماسي الأمني ممكنا، وأيضا لمساهمته في توطيد انفتاح المؤسسة الأمنية ومجهوداته في تحييد المخاطر الإرهابية وصون الأمن في مفهومه الواسع، كما شدد على ذلك رئيس المؤسسة الدبلوماسية.
قد يهمك ايضا
الحموشي يعفي مسؤولين بالمنطقة الأمنية بالمهدية لهذا السبب
عبد اللطيف حموشي يرقي شرطيا استُهدف باعتداء خطير