الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
قال راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، إن “الدورة العاشرة للبرلمان الدولي للمجلس العالمي للتسامح والسلام المنعقدة بالرباط ستنكب على انشغالات حيوية تتعلق باجتماعات اللجان المختصة والانكباب على تدارس جملة من القضايا الأساسية، من بينها تعزيز سبل السلام، والمرأة والشباب، والشؤون الخارجية، والتنمية المستدامة، والشؤون القانونية، ومكافحة الإرهاب”.
وأضاف الطالبي العلمي، في كلمته بمناسبة افتتاح أشغال البرلمان الدولي للمجلس العالمي للتسامح والسلام، أن “الأهم في هذه الدورة هو بعدها السياسي والإنساني والثقافي والحضاري الذي تكتسيه بالخصوص بهذا الحضور، وفي بلاد عربية إسلامية أفريقية متوسطية انتصرت وانتصر ملوكها دائما لقيم التسامح والسلام”.
وذكر رئيس مجلس النواب بـ”الدور الكبير الذي لعبته المملكة المغربية في إشاعة أجواء الثقة، ومد جسور الحوار بين الديانات التوحيدية الثلاث، وما راكمته المملكة من مؤتمرات ولقاءات على هذا المستوى، وأيضا زيارة كل من قداسة البابا يوحنا بولس الثاني إلى الدار البيضاء في صيف 1985، وقداسة البابا فرانسيس إلى الرباط سنة 2019″.
وقال الطالبي العلمي: “نحن في المغرب ندرك أن هناك مسؤولية أخلاقية وسياسية وإنسانية وحضارية، بل مسؤولية قانونية على عاتق الدول والمؤسسات الدولية والجهوية والإقليمية والوطنية على السواء في توفير أسباب السلام في العالم، ولا بد من أجل تحقيق ذلك من توفر الإرادات السياسية الحكيمة والالتزام العقلاني وروح الإنصاف”.
وأكد رئيس مجلس النواب أن “السلام ليس مجرد مثال من المثل المجردة، ولا مجرد كلمة تقال وتستهلك، وإنما هو عمل استراتيجي يتطلب ثقافة متسامحة ونهجا واضحا وخطط عمل وسياسات وبرامج ملتزمة ودراسات وأبحاثا علمية في مواجهة كافة أسباب الخلاف والصراع والتنازع حول السلط أو حول الثروات أو حول الحقوق الحيوية للأفراد والجماعات أو حول المصالح الاقتصادية والجغرافيات السياسية والاستراتيجية”.
وورد ضمن الكلمة ذاتها أنه “إضافة إلى عدد من النزاعات ذات الجذور العميقة، التي تقادمت دون أن ينجح العالم المتحضر المعاصر في إيجاد حلول معقولة ومنصفة لها، هناك موجات ثانية وثالثة من الصراعات التي تعاود اندلاعها هنا وهناك، بل هناك نزاعات وحروب جديدة ما زالت تنفجر وتهدد السلام والاستقرار والأمن والغذاء وكافة أسباب الحياة الكريمة”.
وختم راشيد الطالبي العلمي كلمته بالإشارة إلى أن “للأجيال الحالية، وللأجيال المقبلة علينا حقا في بناء سلام استراتيجي له ثقافته، له حضارته، له قواعده المؤسساتية الدولية القوية، له أخلاقه، وله متطلباته المادية والأدبية”، مضيفا: “لي اليقين أن مثل هذا البرلمان الدولي للمجلس العالمي للتسامح والسلام يشكل قاعدة من هذه القواعد التي تؤسس لحضارة السلام ولمستقبل السلام”.
قد يهمك أيضا
رئيس مجلس النواب المغربي "راشيد الطالبي العلمي" يتباحث مع سفير سلطنة عمان