الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
انتقد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي المعارض (مرجعية إسلامية) ما وصفه بـ«مظاهر الاستهداف الممنهج للمرجعية الإسلامية»، الذي ما فتئت تعبر عنه بعض الجهات في المغرب. متعهدا بمواصلة الدفاع عن أركان الهوية المغربية الأصيلة، التي يمثل الإسلام عمودها الأساسي. لكنه لم يوضح مظاهر هذا الاستهداف، ومن يقف وراءه، غير أن البعض قال إن لذلك علاقة بدعوات لتعديل نظام الإرث بالمساواة بين النساء والرجال.
وأفاد بيان للأمانة العامة للحزب، صدر مساء أول من أمس، بأن الأمين العام للحزب، اعتبر أن الفلسفة التي تميز الأداء السياسي لحزب العدالة والتنمية من موقع المعارضة «قائمة على التنبيه للاختلالات بشكل موضوعي، والنصح للحكومة، وتقديم الاقتراحات لها مع التصدي لمظاهر الفساد والريع، وتضارب المصالح والتلاعب بالمال العام.
كما عبر ابن كيران عن استنكاره لبعض مظاهر التبذير والإنفاق «غير المبرر للمال العام»، تحت غطاء «الدراسات». محذرا من استغلال المناصب العمومية لخدمة المصالح العائلية والحزبية، وذلك في إشارة إلى الجدل الذي أثاره تفويت صفقات للدراسات من قبل بعض المصالح الحكومية والمؤسسات المنتخبة. ومنوها في المقابل بالتدخل القضائي، الذي أوقع ببعض المفسدين في حالة التلبس.
من جهة أخرى، توقف ابن كيران عند موضوع الغلاء، وانتقد الحكومة التي ما زالت «تعبر عن عجزها عن القيام بمهامها على الوجه المطلوب في مثل هذه الظروف»، وقال إنها لم تتخذ حتى حدود الساعة القرارات المناسبة للتخفيف على المواطنات والمواطنين، وحماية قدرتهم الشرائية جراء ارتفاع أسعار الوقود، سواء باعتماد الإجراءات الحكومية الضرورية، أو بحث الشركات المعنية على التقليص من النسب العالية لأرباحها.
من جهة ثانية، توقف ابن كيران، رئيس الحكومة الأسبق، عند آثار «الحرب الدائرة في قلب أوروبا»، التي تلقي بظلالها على المنطقة العربية، وشدد على أن المغرب معني باعتماد السياسات الملائمة في مثل هذه الظروف. كما شدد على أهمية الماء في ظل ظاهرة الجفاف الذي يخيم على البلاد، داعيا إلى المزيد من التحسيس بأهميته، والحاجة الملحة للاقتصاد في استعماله، خصوصا مع آثار الجفاف وقلة المياه في عدد من مناطق المغرب.
أما بخصوص الوضع الحزبي، فقد أشار البيان إلى أنه جرى الاتفاق على عقد مؤتمر جمعية منتخبي حزب العدالة والتنمية خلال شهر أكتوبر(تشرين الأول) المقبل، إضافة الى التعبئة لإنجاح المؤتمر الوطني للشبيبة الذي سينعقد أيام 15 و16 و17 سبتمبر (أيلول) المقبل. كما جرى الاتفاق على عقد باقي مؤتمرات الهيئات الموازية للحزب (منظمة نساء العدالة والتنمية، جمعية محامون من أجل العدالة، أطباء العدالة والتنمية، صيادلة العدالة والتنمية).
قد يهمك أيضا
عبد الإله بنكيران يُصرح أن هناك من طالب بحل البيجيدي بسبب نتائج الانتخابات