الرباط - الدار البيضاء
شرع عبد الرحيم بيوض، رئيس مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل، في مباشرة مهامه الدبلوماسية، معرباً عن اعتزازه لتعيينه في هذا المنصب لتعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب.وأفاد بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية بأن الوزير غابي أشكنازي رحب بعبد الرحيم بيوض، رئيس مكتب الاتصال المغربي، لدى وصوله إلى تل أبيب، وتمنى له النجاح عند استقباله، قائلا: “أهلا بك في إسرائيل. اليوم نحن نصنع التاريخ!”.وعبر الدبلوماسي المغربي عن سعادته بتعينه في هذا المنصب، وقال: “شعرت بالسعادة عندما أبلغني ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأنني سأسافر إلى إسرائيل، وسأعمل على دفع العلاقات بين الدولتين”، وفق ما ذكرته الصحافة العبرية.وبات عبد الرحيم بيوض ثاني دبلوماسي مغربي يشغل منصب مدير مقر مكتب الاتصال الكائن في “266 حي أليكون بتل أبيب”، بعد سلفه طلال الغفراني.
و عبد الرحيم بيوض هو مدير مكتب الاتصال بالنيابة؛ لأن منصب مدير البعثة هو يعادل منصب سفير في البروتوكول الدبلوماسي، ما يعني تعيينه من قبل الملك محمد السادس طبقا لأحكام الفصل الـ49 من الدستور.وتوقعت مصادر أن يستمر بيوض في منصبه كمدير مكتب الاتصال في إسرائيل، بالنظر إلى خبرته وكفاءته في مجال الدبلوماسية في دول عديدة ذات وزن كبير.
وشغل بيوض، البالغ من العمر 58 سنة وأب لفتاتين، رئيس قسم أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط، وهو القنصل العام للمغرب ثلاث مرات في لندن وأمستردام ونيويورك.
ووصفت مصادر مطلعة، ، الرئيس الجديد لمكتب الاتصال المغربي في إسرائيل بالدبلوماسي “المحترف” و”المثقف” والعارف بالمجال الفني أيضا، خصوصا أن الرجل يهوى كتابة الأغاني باللغتين الإنجليزية والعربية؛ فهو كاتب كلمات أغنية “موروكو”، التي أدتها الفنانة المغربية فاطمة العروسي.
وكانت أغنية”Morocco” ، التي قدمتها الفنانة المغربية في سنة 2018، قد تلقت رسالة إعجاب من الملك محمد السادس، عقب إهدائها له القرص المدمج لأغنية “موروكو”.ولدى بيوض، وفق مصادرنا دائماً، علاقات قوية مع اليهود المغاربة في أميركا، إذ سبق له أن شغل منصب مستشار في السفارة المغربية في واشنطن في عقد التسعينيات، حيث كان بيوض مكلفا بالعلاقات مع الكونغرس والشؤون القنصلية.
ومعلوم أن اليهود في الولايات المتحدة الأميركية يتمتعون بتأثير ونفوذ وازن في قرارات إستراتيجية كبرى، ويقفون دائماً بجانب المغرب خصوصا في ملف الصحراء. كما تربط يهود أميركا علاقات قوية بإسرائيل.وكانت بصمة اليهود حاضرة أيضاً في إنجاح الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل وأميركا من خلال العلاقة القوية التي تجمع بين الحاخام المغربي الشهير دافيد بينتو وجاريد كوشنر، مهندس الوساطة الأميركية في عمليات السلام بين دول عربية وإسرائيل.
اقرأ ايضا
وزير الخارجية المغربي يؤكّد أنّ الإعلان الثلاثي المشترك يدعم القضية الفلسطينية