الدار البيضاء ـ جميلة عمر
منعت عناصر جبهة "البوليساريو"، عدد من أفراد "قوات حفظ السلام الأممية"، أو (القبعات الزرق)، من النزول من طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة، في "المنطقة العسكرية" لحمادة تندوف، كانت مكلفة بمهمة المراقبة في تندوف، بعد إقلاعها من مطار الحسن الأول في العيون.
وحسب تقارير إعلامية، فإنَّ قوات حفظ السلام، المكلفة بالحفاظ على السلام ومراقبة مدى احترام أطراف النزاع لاتفاق وقف إطلاق النار، وجدوا أنفسهم مرغمين على تقديم وثائق السفر، بما فيها جوازات السفر، في سابقة من نوعها، منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر 1991.
وظلت عناصر القبعات الزرق محاصرة طيلة اليوم في مدرج للطائرات في تندوف، بل ولم يستطيعوا حتى النزول من طائرتهم، ما اضطرهم للعودة إلى مطار الحسن الأول في العيون.
وتأتي هذه الحادثة، مباشرة بعد إقرار مجلس الأمن لقراره رقم 2218، الذي دعا فيه إلى إحصاء السكان المحتجزين في تندوف، ورفض دعوة الانفصاليين إلى توسيع اختصاصات بعثة "المينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية، ما شكل صفعة قوية لقادة "البوليساريو" والجزائر الداعمة لهم.