بكين ـ المغرب اليوم
على مقعد صغير داخل صالون للحلاقة في بكين، يدلك فو شيو رجلي احدى الزبائن من دون ان يتمكن من رؤيتهما،شأنه في ذلك شأن الاف المكفوفين في الصين الذين يعملون كمدلكين، حتى ان مسار حياتهم الفريد شكل موضوع الفيلم الاخير للمخرج الصيني لو يي.
فقد اختار هذا المخرج المتحدر من شنغهاي والمعروف بانجذابه الى معالجة المواضيع الحساسة والمحرمة احيانا، تخصيص اهتمامه في هذه المرة الى قضية الاشخاص فاقدي البصر.
وقد استوحى لو يي فيلمه الجديد "بلايند ماساج" (التدليك الاعمى)، من رواية بي فيو بعنوان "العميان" الذي يروي سيرة مجموعة صغيرة من المكفوفين في مركز للتدليك العلاجي في مدينة نانجينغ شرقي الصين.
وقد يكون فو شيو من بين هؤلاء. فهو فاقد للبصر منذ ولادته قبل 38 عاما في عائلة من القرويين في هيلونغجيانغ، المقاطعة الواقعة في اقصى شمال الصين عند الحدود مع روسيا.
ويروي فو شيو قصة وحدته القسرية بسبب اعاقته البصرية ساردا حكايا طفولته ومراهقته محاطا بعائلته وصديقيه.
نقلًا عن "أ.ف.ب"