رام الله - وفا
عرض نادي السينما في عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، بالتعاون مع برنامج الدراسات العربية والفلسطينية فيلم نهر البارد، للمخرجة ساندرا أبو ماضي، الذي يروي أحداث ومعاناة سكان المخيم على مدار 5 سنوات. وفي 80 دقيقة استعرض الفيلم حياة أهل المخيم الواقع في لبنان، وما تعرض له من تدمير إبان الحرب التي دارت بين الجيش اللبناني وجماعة 'فتح الإسلام' التي جعلت من المخيم مقرا لها، عام 2007، وما نتج عن ذلك من تشريد للأهالي. جسدت المخرجة ماضي خلال عملها الوثائقي التكاتف والتضامن والحراك المشترك والجهود بين أهالي المخيم، من خلال وجودها بينهم في الاعتصامات والاجتماعات، والمسيرات السلمية، وتشييع جثامين شهداء المخيم. وتنقلت كاميرا الفيلم بين شوارع المخيم وسط الخوف والدمار، وأزيز الرصاص والملاحقات التي كان يقوم بها الجيش أحيانا، لنقل إصرار أهالي المخيم، بالحصول على حقوقهم ومطالبهم الشرعية. وعاشت المخرجة ساندرا عن قرب يوميات الاعتصام المفتوح الذي قادته مجموعة من شباب المخيم، وأبناء الفصائل حتى استجابت الدولة اللبنانية لمطالبهم وعلى رأسها إلغاء نظام التصاريح لسكان المخيم وتخفيف الوجود العسكري، وتسليم عدة مناطق داخل المخيم للأهالي، وإطلاق سراح الشباب الذين تم اعتقالهم.