رام الله - وفا
بعد العرض الافتتاحي لفيلم "أمور شخصية" في مهرجان كان في فرنسا ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، يستعد الفيلم للمشاركة في أهم المهرجانات الدولية للأفلام الروائية منها مهرجان زيوريخ ومهرجان بيروت ومهرجان وارسو ومهرجان ساو باولو ومهرجان هونغ كونغ ومهرجان أيسلاندا.
وقد حاز الفيلم في باكورة عروضه على إجماع النقاد العالميين الذين شاركوا في المهرجان، لكونه أحد العلامات الفارقة في الأفلام الروائية العالمية، حيث أثنوا على مقوماته السينمائية خاصة في النص الروائي والإخراج.
"أمور شخصية" هو أحد الأفلام الفلسطينية التي تنفذ إلى قلب الواقع الفلسطيني الاجتماعي والسياسي عن طريق قضايا العائلة، حيث يعيش كل جيل من بين الأجيال الثلاثة بعد النكبة أزمته الخاصة والتي لا يملك لها حلا، أو لا يقوى على حلها
تدخل الشخصيات كلها إلى مرحلة من زمن معلق، ضائع بين الماضي والحاضر، مساحة قائمة في هذا الثبات والمراوحة في المكان المقفل، تماما كما الجدة التي لم تعد قادرة على مغادرة المنزل، حيث البيت هو مساحة الأمان الوحيدة المتبقية لها.
فيلم يعبّر من دون صراخ بعيدا عن هستيريا الخطاب السياسي المباشر، عن المشاعر الفلسطينية المرتبكة.
الفيلم من بطولة عامر حليحل، ودريد لداوي، وميسا عبد الهادي، ومحمود شواهدة، وسناء شواهدة، وحنان حلو، وزياد بكري، ومن إنتاج مجدل للأفلام ـ باهر اغبارية، وإيهاب عسل، وإخراج مها الحاج.
وسيكون عرض الفيلم الأول في البلاد في أواسط أكتوبر من خلال مهرجان حيفا للأفلام، سيليه عرض احتفالي في رام الله.
وبشأن قصة الفيلم قالت المخرجة مها الحاج: إنها قصة حب تحت الاحتلال، يحاول الفيلم تصوير أبعاد غائبة للانتماء الفلسطيني تحركها ألأمور الشخصية مثل الوحدة والحب والشغف.
وحول إشادة أهم النقاد العالميين بالفيلم قالت المخرجة: لدي إيمان عميق بجودة الفيلم السينمائية مع هذا فوجئت وكنت في غاية السعادة بكل ما كتب عنه من النقاد وباستقبال المشاهدين له، انتظر بفارغ الصبر ردود للمشاهدين في بلادنا بعد أن يعرض قريبا في حيفا والبلدان العربية.