المنامة ـ بنا
صرح وزير الصحة سعادة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي، ان تدشين عيادات الكشف المبكر في المراكز الصحية تعتبر نقلة نوعية للوقاية من الامراض المزمنة ، مشيرا إلى أن المسح الوطني لعوامل الخطورة المؤدية للإصابة بالأمراض المزمنة والذي أجري في العام 2007 على البحرينيين في الفئة العمرية من 19 إلى 65 سنة، قد أظهر أن نسبة ارتفاع ضغط الدم بلغت 38.2 %، والسكري 14.3%، وارتفاع الدهون 40.6%، وزيادة الوزن والسمنة 35.9، علاوة على ذلك فإن 62% يتناولون الخضار و 49.6% يتناولون الفواكه يوميا، اضافة لذلك فإن 57.1% لا يقومون بأي نشاط بدني أثناء الفراغ، وأن معدل انتشار التدخين بلغ 19.9% بين الجنسين . وفي هذا المجال فقد تم التعاون مع مركز البحرين للتميز بوضع استراتيجية واهداف لاطلاق مبادرة الاكتشاف المبكر للامراض المزمنة غير المعدية والعمل على الحد من انتشارها ، وذلك برفع مستوى التمكين للمواطن للحصول على الخدمة اللازمة والممارسات الصحية السليمة بتوفر خدمات متنوعة وقائية وعلاجية شاملة ومستمرة باستخدام الموارد المتاحة دون موارد اضافية وباساليب مبدعة . وقد بادرت إدارة الرعاية الأولية بافتتاح عيادات مجانية في المراكز الصحية لعمل الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن عوامل الخطر وتوعية المواطنين وإدراجهم في برامج تأهيلية لخفض الوزن والإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة ومتابعتهم متابعة دورية. وقال إن هذه المبادرة من شأنها تقليل انتشار الامراض المزمنة غير المعدية والتي تشمل امراض القلب والشرايين وداء السكري والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة أو الوقاية من عوامل الاختطار المؤدية لها والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة والتدخين وقلة الحركة ، مما يترك اثراً على جودة حياة المواطن ويساهم في التنمية الإقتصادية للوطن من خلال وجود مواطن متعافى، ويحقق الرضا عن الخدمات المتوفرة ويقلل من الاعباء المادية على الدولة وللتقليل من الاشخاص المصابين بالامراض المزمنة ومضاعفاتها، والوقاية من الاصابة بأمراض القلب والشرايين و الحاجة للتحويل للطوارئ والادخال للمستشفى .. وقد أثمرت هذه المبادرة في تحسين جودة الحياه لمن شارك فيها من خلال تخفيض الوزن وممارسة الرياضة وتقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين . وبين سعادته بأنه تم تدشين أول عيادة للكشف المبكر عن عوامل الاختطار في عام 2012 في مركز حمد كانو الصحي ومن ثم تم تطبيق الخدمة في مراكز أخرى و هي : مركز بنك البحرين والكويت بالحد ومركز بنك البحرين الوطني بعراد ومركز عالي الصحي ومركز يوسف انجنير الصحي ، وحالاً سيتم التطبيق لبقية المراكز الصحية في 2014 حسب الخطة وهي بلاد القديم , مركز الشيخ سلمان , جدحفص ,, ومركز البديع الصحي ,مدينة حمد , مركز محمد جاسم وفي 2015 سيتم تطبيق الخدمة في المراكز التالية : مركز النعيم , مركز سترة , مركز الكويت , مركز المحرق الشمالي . وأضاف سعادته بأنه لتغطية الفئة المستهدفة والمعنيين من المواطنين والمقيمين المعرضين للاصابة تم وضع نظام موحد ومتكامل للاكتشاف المبكر يعتمد على نظام الجذب وإعادة برمجة دور الطبيب ليركز على الكشف المبكر مقابل التركيز على العلاج , وكذلك إعادة برمجة دور التمريض وإعطائهم دورا أكبر في عملية الفحص المبكر والتوجيه والتوعية، وتفعيل دور المثقف الصحي خصوصا في التوفر والتركيز على تعزيز الصحة في مجال مكافحة الأمراض المزمنة، و أيضاً تعزيز دور المراجع/المريض ليتحمل مسؤولية صحته ، كما تم السعي للوصول للأشخاص الأكثر عرضة: وإنشاء المجموعات الممارسة للمعرفة ( الممرضة، المثقفة، المريض المتعلم ، الطبيب) . ومن النتائج المحققة تم التحول من مرحلة زيادة القوى العاملة الى تطوير نوعية العمل والتركيز على المراجعين الاكثر خطورة عن طريق الاستخدام الامثل للموارد ( بنفس عدد االأطباء وبالإعتماد على طاقم التمريض) دون الحاجة إلى زيادة مدة الاستشارة الطبية لتطبيق المشروع ، أيضاً تم العمل على التطوير في إشراك المريض في تحمل مسئولية صحته ليصبح شريك في شبكة الوقاية ومكافحة الأمراض المزمنة .و بتوسعة مبادرة التميز للكشف المبكر عن عوامل الاختطار في المراكز الصحية المنشرة في المملكة ، واعتماد نظام فعال لرصد ومتابعة الحالات المكتشفة بصورة دورية وتعزيز التواصل بين مختلف القطاعات الصحية بداخل الوزارة وخارجها المعنية وزيادة مشاركة حملة احمي قلبك في مختلف القطاعات وربط النتائج بمبادرة التميز . كما أوضح سعادته بان المراكز الصحية الآن أصبحت تقدم خدمات تخصصية أخرى تشمل عيادات الامراض المزمنة , التغذية .. التدخين وهدفنا من بادرة الاكتشاف المبكر عن عوامل الاختطار ان تكون متواجدة في فكر وسلوك المواطن وليس فقط في المراكز الصحية والتوسع في مفهوم الجذب من خلال تواجد حملات احمي قلبك في المجمعات التجارية والجامعات والاحتفالات واماكن العمل سعياً لرفع نسبة الوعي وزيادة المراجعين الاصحاء من مختلف الفئات العمرية ليتم ادماجهم في هذه المبادرة و توفرها المعلومات للدراسات والابحاث العلمية ومتابعة احصائيات مضاعفات الامراض المزمنة و نسبة الوفيات من هذه الامراض . وفي ختام تصريحه دعا الوزير المواطنين الى الاستفادة من هذه الخدمة المجانية التي تقدمها الدولة لعمل الفحوصات الدورية للكشف عن عوامل الخطر التي يمكن الوقاية منها بإتباع أسلوب حياه صحية من أجل جودة حياه أفضل .