نيودلهي - المغرب اليوم
كشفت دراسة نشرها الموقع الإلكترونى لصحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية، عن أن العقاقير التى تسبب الهلوسة، قد تكون قادرة على الحد من العنف الأسرى، وتغير من نمط حياة متعاطيها. وقال بيتر هندريكس، الباحث فى الدراسة والمنتمى لجامعة ألاباما فى الولايات المتحدة الأمريكية، إن التفسير الوحيد وراء علاج العنف الأسرى بحبوب الهلوسة، هو أن هذه العقاقير تقلل من حدة الانفعالات وتجعل متعاطيها أكثر هدوءًا وروحانية وبالتالى ينعكس ذلك فى تعامله مع المحيطين به وأولهم أفراد أسرته.
وتابع هندريكس: فى كثير من الأحيان يصبح الشخص العنيف الذى يتعاطى العقاقير المخدرة يدرك تصرفاته ويكون رحيمًا وعطوفًا فى تعامله مع الآخرين مشيرًا إلى أن باحثين وجدوا فى عقارات الهلوسة ومنها "السيلوسيبين" فوائد علاجية. أوضح هندريكس أن المهلوسات شهدت ولادة جديدًا، حيث أظهرت الدراسات الحديثة أن السيلوسيبين والعقاقير ذات الصلة يمكن أن تحدث ثورة فى مجال الصحة العقلية، ومع ذلك هناك حاجة لبحوث إضافية والمزيد من الاهتمام بطبيعة آثار المهلوسات، كوسيلة جديدة ومفيدة للحد من العنف الأسرى وحسب التقرير، فحصت الدراسة 302 رجل تتراوح أعمارهم بين 17 و40 عامًا ووجدت أن 56% منهم يتعاطون حبوب الهلوسة، وألقت السلطات القبض على 27% فقط لاتهامهم بالعنف أسرى كما وجدوا أن 42% من المفحوصين لا يتعاطون حبوب الهلوسة وألقى القبض عليهم بتهمة العنف الأسرى خلال 7 سنوات.
وأشار التقرير، إلى أنه تم تصنيف المهلوسات على أنها الأولى فى جدول الممنوعات، وفى سنة 1979 أكدت الدراسات أن لها فوائد صحية إلا أن المسئولين رفضوا إعلان نتائج هذه الدراسات.