لندن ـ وكالات
أفادت دراسة جديدة نشرت، الثلاثاء، في بريطانيا بأنه ينبغي على الأطباء ومسؤولي الصحة في الحكومة أن يضعوا قيودا -كما هو الحال مع الخمر- على كم الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشة التلفزيون وأنه ينبغي منع من هم دون سن الثالثة من المشاهدة بالمرة. ويشير استعراض الأدلة في المجلة الطبية "أرشيف الأمراض في الطفولة" (بي إم جي إن) إلى أن هوس الأطفال بالتلفزيون والحاسوب وألعاب الفيديو يسبب ضررا نمائيا وكذلك أذى بدنيا طويل الأجل. ويعبر الأطباء في الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل عن قلقهم من هذا الأمر، مشيرين إلى أن التوجيهات في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا تحض بالفعل على تقييد وقت جلوس الأطفال أمام الشاشة أيا كان نوعها، لكن هذا الأمر غير موجود في بريطانيا حتى الآن. ويقول الأطباء إن المراهق البريطاني يقضي في المتوسط ست ساعات يوميا أمام الشاشات في المنزل ليس من ضمنها أي وقت في المدرسة، وفي أميركا الشمالية تقترب المدة من ثماني ساعات. ويضيفون أن التأثيرات السلبية على الصحة تبدأ بعد نحو ساعتين من الجلوس الساكن، بالإضافة إلى مخاطر طويلة الأجل من البدانة والعلل القلبية. ويشار إلى أن الوقت الحرج لنمو المخ هو السنوات الثلاث الأولى من العمر وفي هذا الوقت يحتاج الأطفال الرضع والصغار إلى التفاعل مع آبائهم بالتواصل عن طريق العين وليس من خلال الشاشة. وقال الأستاذ ميتش بلير، مسؤول تعزيز الصحة بالكلية الملكية "سواء كانت هواتف نقالة أو ألعاب فيديو أو تلفزيونات أو حواسيب محمولة هذه التقدمات في التكنولوجيا تعني أن الأطفال معرضون للشاشات لوقت أطول من ذي قبل. وقلقنا يزداد كأطباء أطفال في عدد من الدول الأخرى فيما يتعلق بكيفية تأثير هذه الأجهزة على مخ الطفل الذي ينمو بسرعة، وفي المراهقين".