الرباط - الدار البيضاء
بعد مرور نحو سنتين من تواجدهم في خط الدفاع الأول على جبهة مواجهة فيروس كورونا المستجد، إلى جانب باقي زملائهم في قطاع الصحة، مازال الأطباء الداخليون والمقيمون ينتظرون من وزارة الصحة أن تصرف أجورهم وتعويضاتهم. وعادت مطالب الأطباء الداخليين والمقيمين لتطفو إلى السطح، في وقت يستعد المغرب لمواجهة الموجة الخامسة من فيروس كورونا، إذ طالبوا الوزارة الوصية على القطاع بالتعجيل بصرف مستحقاتهم، موردين أن زملاءهم ببعض المراكز الجامعية ينتظرون صرف رواتبهم منذ تسعة شهور. اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين قالت إن مطالب هذه الفئة “مازالت تواجه بكثير من المماطلة واستمرار سياسة التسويف في حل مشاكلهم، في وقت يعرف القطاع الصحي ببلادنا في الآونة الأخيرة تطورات ذات أبعاد سياسية واجتماعية تروم أصلاح المنظومة الصحية وتجويد الخدمات الصحية”.
وطالبت اللجنة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بـ”الصرف الآني لرواتب الأطباء المقيمين دفعة 2021 ببعض المراكز الجامعية بعد تسعة أشهر من العمل الدؤوب”، مشيرة إلى أن عدم صرف رواتبهم يضرب مبدأ “الأجر مقابل العمل”. ويطالب الأطباء الداخليون والمقيميون كذلك بصرف مستحقات الحراسة والإلزامية التي لم تُصرف بعدد من المراكز الجامعية، والتعجيل بصرف تعويضات كوفيد في شطرها الثاني، و”تجنب العراقيل والتأخر الذي عرفه صرف الشطر الأول”. وقال عضو في اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، إن “هذه الفئة كانت في خط الدفاع الأول ضد كوفيد، لكن جزاءها كان الإهمال والنسيان وانعدام الاعتراف بالجميل على يد الحكومات المتعاقبة”. ولوحت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بـ”خوض أشكال نضالية في حالة رفض الوزارة الوصية على القطاع أخذ الأمور بجدية، وعدم إبداء أي بوادر حلول للمطالب، حفاظا على صحة المواطن المغربي وكرامة الطبيب الداخلي والمقيم على حد سواء”.
قد يهمك أيضاً :
المغرب يشدد التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا وتشمل إلغاء احتفالات رأس السنة الميلادية
اللجنة العلمية تصرح أن تفشي متحور "أوميكرون" في المغرب مسألة وقت فقط