الرباط _الدار البيضاء اليوم
لا زال المغاربة ينتظرون اللقاح القادم من الصين وبريطانيا بعد تعاقد المغرب مع هذه الدول من أجل توفير الكمية اللازمة من جرعات اللقاح ضد فيروس كورونا كوفيد19. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه المواطنون بدء عملية التلقيح مع نهاية سنة 2020 وبداية 2021 لا زال الوضع غامضا في ظل صمت وزارة الصحة ومعها الحكومة برئاسة سعد الدين العثماني، خاصة أن المملكة كانت من بين الدول الأولى في العالم التي أعلنت انخراطها مبكراً في الإعداد الاستراتيجية تطعيم مواطنيها ضد الوباء. مصدر مسؤول بوزارة الصحة كشف لـ'الأيام24″، أن تأمين شراء الملايين من جرعات اللقاح من سينورفارم ليس بالأمر الهين خاصة فيما يرافق ذلك من تجهيزات لوجيستيكية لحفظه وتأمينه ووصوله في أحسن الظروف لجسم الإنسان.
وأوضح المتحدث أن تهافت بعض الدول واحتكار أخرى للمواد الأولية، بالإضافة إلى التريث في معرفة نتائج اللقاح وتأثيره على صحة الإنسان على المدى البعيد، أخر من وصول اللقاح إلى المغرب، ولحسن الحظ أن بلدنا تعتبر من بين الدول التي تمكنت من السيطرة على انتشار الوباء بطريقة مخيفة، وذلك بفضل التوجيهات الملكية والقرارات الحكيمة للحد من انتشار الوباء باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة في هذا الإطار. وأضاف المتحدث، أن المغرب يسعى بكل إمكانياته من أجل توفير اللقاح، وتلقيح 20 مليون مغربي كما أكد على ذلك وزير الصحة، حيث ينتظر أن تتم العملية خلال الأربعة أشهر الأولى من هذه السنة. إلى ذلك وفي ظل هذا الغموض والتكتم عن اللقاح وموعده، قرر مجلس المستشارين عقد جلسة عامة، الثلاثاء 19 يناير الجاري، لمساءلة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حول 'الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا'. وتأتي مساءلة العثماني بعد أن أعلنت وزارة الصحة سابقا بأنها ستشرع في تلقيح المواطنين، ضد فيروس كورونا المسجد، منتصف شهر دجنبر 2020. يشار أن وزير الصحة قال بأن المغرب طلب شراء 66 مليون جرعة من كل من أسترازينيكا وسينوفارم الصينية، غير أنها لم تتسلم أي كميات حتى الآن، كما أنه تم التعاقد مع شركة «أسترازينيكا» البريطانية – السويدية،من أجل توفير اللقاح.
قد يهمك ايضا