الرباط _الدار البيضاء اليوم
يودعُ العالم، مساء الخميس، سنة عصيبة، بينما يستقبل أخرى جديدة، وسط قيود وقائية صارمة في كثير من الدول منعا لاستمرار تفشي فيروس كورونا. وبعد عام صعب سجلت فيه وفاة 1،7 مليون شخص على الأقل بوباء كوفيد-19، تسببت طفرات جديدة في غياب التجمعات الحاشدة التي ألفها الناس في ميادين العواصم والمدن، وجرى الاقتصار على احتفالات محدودة، بالنظر إلى قيود التباعد الاجتماعي التي ما تزال سارية في كثير من الدول. وأغلقت سلطات مدينة نيويورك ساحة تايمز سكوير وسط المدينة اليوم الخميس، ولم يسمح سوى لمجموعة قليلة من المدعوين بينهم عاملون في مجال الرعاية الصحية وآخرون من الخطوط الأمامية في التعامل مع وباء فيروس كورونا، بمتابعة العد التنازلي لإسقاط كرة ليلة رأس السنة في الميدان.
وأطلت نيوزيلندا التي نالت إشادة دولية لطريقة تعاملها مع فيروس كورونا، قبل بقية العالم على العام الجديد، باحتفالات خجولة في مدينة دوكلاند، تلتها أجزاء من أستراليا. ومع أن جزر المحيط الهادئ بقيت بمنأى عن أسوأ تداعيات الوباء، فإن القيود المفروضة عند الحدود ومنع التجول وتدابير العزل والإغلاق تجعل ليلة رأس السنة مختلفة هذا العام. وفي سيدني، أكبر المدن الأسترالية، أنارت العروض الضوئية المرفأ بعرض مبهر الساعة 13:00 ت غ، لكن قلة من الأشخاص تابعت الحدث حضوريا، حيث سيكتفي سكان سيدني ومدن أخرى في الدولة النائية، بمتابعة هذه العروض على شاشة التلفزيون، تفاديا لازدحام قد يفاقم الوضع الوبائي في البلاد. من فرنسا إلى لاتفيا والبرازيل، ينتشر عناصر من الشرطة وفي بعض الأحيان عسكريون، للسهر على
احترام حظر التجول أو حظر التجمعات بأعداد كبيرة. في لندن التي تعاني من أسوأ الأضرار، ستحيي المغنية ومؤلفة الأغاني الأمريكية باتي سميث البالغة 74 عاما، حلول العام الجديد بتكريم عمال الخدمات الصحية الوطنية الذين قضوا بوباء كوفيد-19، في عرض يبث على شاشة في ساحة بيكاديلي وبالبث التدفقي على يوتيوب. أما في آسيا، فإن السنة القمرية الجديدة التي ستحل هذه السنة في 21 فبراير 2021، تحظى باهتمام أكبر، بينما تركز المجتمعات الغربية على بداية السنة الميلادية في مطلع يناير من كل سنة.
قد يهمك ايضا
العالم يستقبل 2021 ويودّع سنةً قاتمةً وسط قيود وإجراءات صارمة
حكومة إسبانيا تٌقرّر تمديد إغلاق الحدود البرية مع المغرب بسبب كورونا