واشنطن - وكالات
رغم أن العوامل الجينية تلعب دورا كبيرا في حصول الأطفال الصغار على قسط وافر من النوم، إلا أن العوامل البيئية أكثر أهمية لأوقات القيلولة بالنسبة لهم. فقد أكدت دراستان حديثتان قام بهما مستشفى القلب الرحيم في مونتريال بكندا ونشرهما معهد الأبحاث الصحية الكندي على أن نوم الأطفال الصغار الذين لم يتجاوزوا السنتين يتأثر بعادات الأسرة وما يحيط بالطفل بنحو 48%. وتلعب العوامل البيئية كالضجيج والتلوث أيضا دورا هاما بنحو 80%، لكن تأثيرها كان واضحا في ساعات النوم أثناء النهار أو ما يعرف بالقيلولة. وأشار الباحثون إلى ضرورة التدخل من قبل الأهل أو حتى الطبيب، في حال لم يستطع الأطفال الذين لم يتجاوزوا الـ18 شهرا النوم بشكل كاف، ونبهوا في الوقت نفسه لتأثير اضطراب النوم ذلك على صحة الصغار النفسية والجسدية. وكان الاختلاف والتنوع حاضرا أيضا عند التوائم، لكن بأعمار متباينة، إذ أن العوامل الوراثية لمقدرة الطفل على النوم جيدا ظهرت بنسبة 47% للصغار في عمر الستة أشهر، وارتفعت لتصل إلى نحو 58% بعمر السنتين والنصف، وزادت إلى 58% في عمر أربع سنوات. وتعطي الدراستان شرحا مفصلا لدور العوامل الوراثية والبيئية وحتى طرق التعود على ساعات النوم الكافية لنمو الطفل، دون تجاهل عوامل أخرى لدى الأهل أنفسهم كالقلق والتوتر الاجتماعي والصحة.