واشنطن - وكالات
في خطوة طبية هامة، تسجل إنجازًا كبيرًا في مجال الطب التجديدي، نجح باحثون أميركيون للمرة الأولى في تحويل خلايا بشرية رئيسية إلى خلايا جذعية "جنينية" يمكن تحويلها فيما بعد لأي نوع من أنواع خلايا الجسم. فقد تمكنوا من أستحداث خلايا جذعية جينية من أنسجة جلدية دون الحاجة إلي أستنساخ الفرد بكامله. وتكمن أهمية الإنجاز في أن العلماء أثبتوا للمرة الأولى أنه من الممكن استحداث خلايا جذعية جنينية مماثلة جينياً لخلايا الشخص الذي أستخرجت منه، ما يعني أن أجسام المرضى ستتقبلها ولن ترفضها، كما هو الحال عند الأستعانة بخلايا شخص آخر. وفي هذا السياق، أكد شوخرات ميتاليبوف، أستاذ بيولوجيا التناسل في جامعة أوريغون، أنه في هذه الحالة ستكون الخلايا الجذعية مأخوذة من خلية جلدية للمريض نفسه، وستكون بالتالي متوافقة مع جسم المريض عند إعادة زرعها. وتمتاز الخلايا الجذعية الجنينية بأنها الوحيدة القادرة على الأنقسام بصورة لامتناهية إلي كل أنواع الخلايا، بما فيها الخلايا العصبية والكبدية والقلبية، تمامًا مثل الخلايا الجذعية الطبيعية، ما يعد بعلاجات قريبة لقائمة طويلة من الأمراض المزمنة. وقد أوضح ميتاليبوف على سبيل المثال أن "مرض الباركنسون يسببه فشل وظيفي في أحد أنواع الخلايا، وهي في الأساس خلايا عصبية لا تنتج ما يكفي من المادة الكيماوية، لذا نعمل حاليًا في مختبراتنا على إنتاج هذه الخلايا وزرعها عند المرضى". ومن الميزات الأخرى التي تمتاز بها هذه التقنية هي عدم أستعانتها بالأجنة التي تم إخصابها في الأنابيب لأستخراج الخلايا الجذعية، ما يخفف من حدة الجدل الأخلاقي الذي سوف تجابه به التقنية من معارضي الأستنساخ قبل أنتقالها إلي حيز التطبيق العملي.