الرئيسية » آخر الاخبار

واشنطن - وكالات

بإستخدام تقنية جديدة، أصبحت الفئران تضيء في أحد المختبرات المتخصصة بالأبحاث الوراثية في العاصمة التشيكية براغ. ويأمل العلماء من خلالها التعرف على أسباب الإصابة بمرض السرطان والأمراض الجلدية وتطوير علاج ناجع لها. ويتذكر الباحث في معهد براغ لعلم الوراثة الجزيئي راديسلاف سيدلاتشيك سوء الفهم الذي واجهه مرارًا، فعندما سُئلت أبنته ذات الأعوام 10 عن عمله أجابت بأنه يمسك الفئران، مما أضحك السائل والموجودين! ويؤكد سيدلاتشيك أن لديه أحيانًا علاقة مع الفئران، ولكن ذلك ليس جوهر عمله، فهو يبتكر وفريقه نماذج لشرح وظيفة جسم الإنسان بأفضل طريقة ممكنة. ويقع مكان عمله في منطقة معقمة وراء أبواب سميكة، ولا يسمح للزوار بدخولها. هنا تعيش الفئران والجرذان المخبرية التي يتم حقنها بالخلايا الجذعية والمواد الجينية الأخرى من أجل إحداث تغييرات وراثية صغيرة جدًا. ومن أجل التحكم بمسار الأمور، يمكن لسيدلاتشيك وفريقه من طلاب الدكتوراه أن يجعلوا الفئران تضيء بالفعل, وذلك بمساعدة بروتينات ملونة من المرجان. وبعدها يمكن للعلماء مراقبة كيفية تطور الخلية عندما يتم تعطيل جين معين، دون الحاجة إلي قتل الحيوان. وتتم عملية المراقبة بإستخدام كاميرا خاصة. ويعمل بيتر كازباريك -وهو أحد طلاب الدكتوراه في الفريق- على أبتكار طريقة جديدة لتعطيل عمل جين معين، مؤكدًا أنه يمكن معرفة وظيفة جين ما لدى الفأر عبر إيقافه أو تعطيله. ومفهوم التعطيل الكلي للجينات معروف لدى الباحثين منذ عدة سنوات، وما قام به فريق سيدلاتشيك هو أبتكار طريقة جديدة تمتاز بأنها أسرع بكثير وربما أكثر فعالية. ويؤكد كازباريك أنهم قد يكونون أحد 3 مختبرات قادرة على القيام بذلك في العالم. ويوضع الفأر الذي جرى تعطيل جينه تحت مراقبة متواصلة عبر كاميرا خاصة، وتعطي هذه المراقبة مقياسًا موضوعيًا للباحثين في الفريق، وهذا يمكنهم من مراقبة وفهم التطورات التي تسبب سرطان الأمعاء على سبيل المثال. ويشرح سيدلاتشيك العملية بأنه يتم أولًا تحديد أي الجينات يتبع لأي الأنسجة ولأي نوع من الخلايا. ثم يحدد الجين المسؤول عن نشوء مرض السرطان، ومن ثم يتم التلاعب به وإزالته من الجسم. وبعدها يراقب الفأر مرة أخرى، فإذا أزداد المرض سوءًا وتدهورت حالة الفأر، فهذا يعني أن الجين الذي أزلناه مسؤول عن الوقاية من السرطان لا الإصابة. أما لو توقف المرض، فعندها نعرف أنه مسؤول عن نشوء المرض أو له دور في ذلك، وعندها يمكن تطوير دواء مثبط لذلك الجين. ويؤكد سيدلاتشيك أنه رغم كل هذا التقدم المذهل في مجال الأبحاث الوراثية في السنوات الأخيرة، فإنهم ما زالوا يسيرون في الظلام الذي قد تساعد خلايا الفئران المضيئة على إنارته وتقديم المزيد من الإجابات عن مرض السرطان.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

نصائح للتعامل مع الإجهاد والأرق
مركّب في نوع من الأسماك يحفز تطور السرطان
التدخين في الطقس السيئ يسبب أمراضًا خطيرة
5 فوائد للتوقف عن تناول الشيكولاتة لمدة شهر
تأثير النظام الغذائي على طول العمر

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة