واشنطن ـ وكالات
طرح للبيع عن طريق الوصفات الطبية في الأسواق الأمريكية، عقار جديد لتخفيف الوزن، أجازت إدارة الدواء والغذاء الحكومية استخدامه في يوليو/ تموز الفائت. ويعتبر عقار "كيوسيميه" Qsymia ثاني عقار للحمية تجيزه الهيئة الحكومية هذا العام، بعد عقار "بلفيك" منتصف العام الحالي. وحددت دائرة الدواء والغذاء الأشخاص ممن يسمح لهم باستخدام العقار الجديد بأولئك الذين يعانون من البدانة وزيادة مفرطة في الوزن، ممن يتعدى "مؤشر كتلة الجسم" 27 ويعانون من الأمراض المرتبطة بالسمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري. وأظهرت الدراسات السريرية فعالية بالغة لـ"كيوسيميه"، وشهد مستخدموه تراجعاً ملحوظاً في أوزانهم. وتقول بعض الجماعات المعنية بحماية المستهلك إن عقار إنقاص الوزن له أثار جانبية قد تنجم عن استخدامه، منها تسارع نبضات القلب، وحالة الحماض الأيضي، التي قد تؤدي بدورها إلى فرط التنفس، والإرهاق، علاوة على فقدان الشهية. كما أن هنالك مخاوف من إمكانية تسببه تشوهات للأجنة، فأحد العناصر التي تدخل في تركيبة العقار هي مادة "توبيرامات"، التي يعتقد بأن تشوهات كـ"الشفة المشقوقة (الأرنبة) cleft lip أو الحنك المشقوق "cleft palate"، قد تصيب أطفال أمهات تناولن المادة التي تدخل في تركيبة أدوية لمعالجة الشقيقة (الصداع النصفي). وقالت سيندي بيرسون، الرئيسة التنفيذية للشبكة القومية لصحة النساء، إن الإعلانات التسويقية ستدفع النساء لتجربة العقار الذي له بعض الفعالية الصحية في تخفيف الوزن، لكن مع احتمال التسبب بمخاطر جدية." وبالمقابل، يقول مصنعو العقار، شركة "فيفوس اينك" إن "كيوسيميه" يساعد في خفض ضغط الدم ومعدلات الكولسترول بين البدناء، كما أنه ربما يقلص من احتمالات الإصابة بالفئة الثانية من داء السكري. وأضافت: "لم تتم معالجة البدانة بشكل مناسب، سواء عن طريق استبدال الحمية الغذائية أو النمط المعيشي أو عن طريق العلاجات المتوفرة في الوقت الراهن.. الحاجة إلى خيارات جديدة ملحة، تحديداً الخيارات غير الجراحية