سيحتفل المغاربة كعادتهم كل سنة الأحد المفبل بمناسبة عاشوراء، وهي المناسبة المتجذرة في تقاليدنا الدينية والاجتماعية، إلا أنها ستحل هذه المرة في ظروف استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا للشهر الثامن على التوالي.

إلا أنه ومع اقتراب المناسبة، بدأت الأصوات تتعالى من أجل تشديد المراقبة على الأسواق ومحلات بيع الألعاب والفواكه الجافة، وهي الأماكن التي تعرف إقبالا مكثفا كل عام خلال هذه الفترة، حيث أبدى العديدون مخاوفهم من أن تتحول عاشوراء إلى مناسبة لتفريخ البؤر الوبائية، كما وقع خلال عيد الأضحى المبارك.

كما أن العديد من المدن كانت تشهد مسيرات احتفالية أشبه بالمهرجانات احتفالا بالمناسبة، وهو الأمر الذي قد يتسبب في كارثة صحية إن تم السماح به أو غض الطرف عنه، حيث من المرجح جدا أن تتخذ السلطات المحلية بالمناطق المعنية قرارات بمنع التجمعات وتشديد المراقبة وتكثيف الدوريات الأمنية بالأحياء الشعبية خصوصا.

ما نتمناه هو أن يعي المواطنون خطورة الوضعية الصحية التي تمر منها بلادنا وأن يبادروا بأنفسهم إلى أن يتجنبوا كل ما من شأنه أن يرفع فرص تفشي الوباء دون انتظار تدخل السلطات المعنية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :   

مأســاة عائلة ضربــها فيــروس كــورونا   

المغرب يسجلُ أعلى حصيلة يومية من إصابات كورونا بـ1776 حالة