الرباط _الدار البيضاء اليوم
تجاوز المغرب، اليوم الإثنين، توقعات وزارة الصحة بشأن عدد الإصابات التي يمكن أن تسجلها المملكة بفيروس "كورونا" المستجد.وبلغت الحصيلة الوبائية إلى حدود صباح اليوم 10079 حالة في المغرب، علماً أن أسوأ توقعات وزارة الصحة في بداية مرحلة ظهور "كوفيد 19" كانت تشير إلى تسجيل 10 آلاف حالة إيجابية. ويرتقب أن تتجاوز حصيلة الإصابات رقم 10 آلاف بكثير، بالنظر إلى استمرار تفشي فيروس "كورونا" في البلاد، وتزايد عدد التحاليل المخبرية بشكل يومي؛ ناهيك عن أن تدابير رفع الحجر الصحي وتخفيف القيود قد تزيد من نسبة ظهور الوباء.
وكان المغرب وضع مخططاً توقعياً، بناء على معطيات لجنة تقنية من وزارة الصحة، ينقسم إلى ثلاث مراحل للتعامل مع الوباء العالمي؛ المرحلة الأولى بتقديرات 200 حالة محتملة و50 مؤكدة، والمرحلة الثانية 2000 حالة محتملة و500 حالة مؤكدة، والمرحلة الثالثة وهي مرحلة العدوى الجماعية، أي البؤر، بتقديرات تسجيل 10000 حالة مؤكدة. مصطفى كرين، طبيب ورئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، قال إن إطلاق وزارة الصحة تقديرات حول توقعات الإصابات في المغرب كان خاطئاً، لأنها ليست بهيئة علمية، بل فقط هيئة تدبيرية.
وأشار كرين، في تصريح لهسبريس، إلى أن "توقعات الإصابات في مثل هذا النوع من الوباء ليست أمرا، سهلا ويجب أن تبنى على دراسات علمية من قبل متخصصين في المجال، خصوصا ونحن أمام فيروس غامض".و عموماً، ينتقدُ مصطفى كرين تدبير الحكومة لوباء "كوفيد 19" في المغرب والوصول إلى أزيد من 10 آلاف إصابة، معتبراً أن "الحكومة ماطلت كثيرا في إغلاق الحدود وفرض الكمامات وإجراء التحاليل الطبية والتدابير الوقائية".
ويرى كرين، في تصريحه، أن الحكومة "فشلت في طريقة تواصلها مع المواطنين ووسائل الإعلام بشأن الوباء، بالإضافة إلى نهجها أسلوب التهديد والوعيد عوض التوضيح والشرح والتعبئة". وحمل الطبيب ورئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية مسؤولية ارتفاع حصيلة الإصابات في المغرب للحكومة وتذبذب مواقفه أعضائها حول الحجر الصحي والطوارئ الصحية. مصطفى كرين، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، دعا إلى إنشاء مجلس أعلى للصحة يتكون من هيئة علمية أساساً، ويكون مخولاً لرسم تصورات المرحلة وتدبيرها في وقت الأزمات الصحية والأوبئة.
قد يهمك ايضا
سلبية التحاليل المخبرية للاعبي وموظفي "الرجاء" المغربي من فيروس "كورونا"