الرباط - الدار البيضاء
إن الفيروسات دائما في تحولات، يقول الدكتور الطيب حمضي، ويضيف أن فيروس كورونا المستجد عرف عده تحولات منذ ظهوره قبل سنة، وإن خبراء الفيروسات يؤكدون أن هذا الفيروس هو من النوع المستقر نوعا ما مقارنة مثلا مع فيروس الانفلونزا الموسية الذي يعرف تحولات أكبر وأكثر من كورونا المستجد.ويؤكد الطيب حمضي الباحث في النظم والسياسات الصحية في تصريح”، أن هذه التحولات التي عرفها الفيروس تطرح أربعة أسئلة: هل السلالة الجديدة هي أكثر انتشارا من السلالة القديمة؟ أقل انتشارا أم لها نفس سرعة الانتشار؟ وهل السلالة الجديدة هي أكثر خطورة و أكثر فتكا و أكثر قتلا من القديمة التي كانت سائدة؟ وهل وسائل تشخيص الفيروس وتشخيص المرض تبقى صالحة لتشخيص السلالة الجديده أم يجب ابتداع وسائل جديده لتشخيص المرض؟ وأخيرا وبما أننا توفر على لقاح، بل على لقاحات فعالة ضد الفيروس، هل اللقاحات التي تم ابتكارها صالحة لمحاربة السلالة الجديده من الفيروس أم لا؟
والبداية بالسلالة التي تم اكتشافها مؤخرا في بريطانيا، والتي هي سلالة تنتشر بسرعة أكبر من السلالة التي كانت سائد، حيث يقول الخبراء بناء على الملاحظات والأرقام الأولية، أن السلالة الجديدة هي أكثر سرعة في الانتشار بنسبة تصل إلى 70% من السلالة السائدة. وهذا يطرح مشكلا كبيرا في المجهودات التي تهدف إلى محاصرة الفيروس ومحاصرة الوباء ومحاصره الموت، سواء على المستوى المحلي والوطني والدولي.
ويضيف الطبيب الطيب حمضي في نفس التصريح المطول والذي ننشره على أجزاء، أن خبراء يؤكدون أن معدل التكاثر Rt ازداد بنسبة 0.4 نقطه مع السلالة الجديدة، وهذا كذلك له تاثير على درجه التحكم في المرض و في الوباء، علما أن الخبراء يؤكدون غياب أية خطورة إضافية أو درجة فتك أكثر أو نسبة إماتة أكثر مع السلالة الجديدة، وهدا شيء مطمئن.
ويمكن تشخيص هذه السلالة وتتبعها، حسب الدكتور الطيب حمضي دائما، بنفس الطرق والوسائل المعروفه والمتداولة في الكشف وتشخيص الإصابة بكوفيد 19، وليس هناك اي حاجه لإبداع وسائل جديدة للكشف وتشخيص السلالة الجديدة.
ويختم الباحث في النظم والسياسات الصحية أن اللقاحات المكتشفة حاليا تبقى صالحة للتعامل مع السلالة الجديدة:” طبعا الخبراء الأوربيون يتحدثون عن لقاح “فايزر” الذي اعتمدوه كأول لقاح سيستعملونه، ولكن يمكن القول، وبشكل عام، ومن الناحية العلمية، أن اللقاحات المتوفرة حاليا ستبقى فعالة ضد السلالة الجديدة”.
قد يهمك ايضا
انتقادات حادة لوزارة الصحة المغربية بسبب تعويضات الأطر التي تواجه "كورونا"