الرباط - الدار البيضاء
قال الدكتور في العلوم اللغوية والمتخصص في الدراسات المعجمية، عبد العلي الودغيري، “لا أدري ما الذي جعل وزير الصحة خالد آيت الطالب يُحرر باللغة الفرنسية هذه الدورية الموجهة إلى المديرين الجهويين لوزارته، ورئيسي المجلسين الوطنيين لهيئة الأطباء والصيادلة، في موضوع الإجراءات المتخذة بشأن التلقيح الخاص بالزكام”.
وأضاف الأستاذ السابق في جامعة محمد بن عبد الله بفاس وجامعة محمد الخامس بالرباط في تدوينة له، “هل الفرنسية هي اللغة الرسمية للبلاد رغم أنف المغاربة ودستورهم؟، أم أن المديرين الجهويين و الأطباء والصيادلة في المغرب لا يعرفون لغة بلادهم بعد مضي عقود طويلة على المغربة التامة لقطاع الصحة والصيدلة؟”.
وتابع المتحدث ذاته، “إذا كان الجواب بنعم فتلك كارثة عظمى، وإذا كان الجواب بلا فمصيبتنا أن المسؤولين في حكومتنا الموقرة ما زالوا يصرون على خرق الدستور، واحتقار لغة بلادهم بكل تعمد وجرأة وإصرار، وهذه المصيبة أعظم”.
وأوضح الحاصل على جائزة المغرب للكتاب ثلاث مرات، “يبقى أن نسأل السيد رئيس الحكومة الموقر، عما هي الإجراءات التي عليه اتخاذها لوضع حد نهائي لمثل هذه التصرفات التي تعتبر إهانة كبيرة لم يعد من الممكن احتمالها؟، فضلا عن الإجراءات الخاصة بتنزيل البند الخامس من الدستور الذي ينص على رسمية اللغة العربية وليس الفرنسية أم أنه لا ينوي فعل شيء على الإطلاق حتى يغادر بسلام؟”.
وشدد الودغيري إنه “لمن العار وسخرية الأقدار أن يظل المغاربة بعد ما يقرب من سبعين عاما على الاستقلال يصرخون من أجل احترام لغة بلادهم ولا يجدون من المسؤولين إلا صدودا”.
وقد يهمك ايضا:
آيت الطالب يكشف معطيات “حصرية” عن نتائج تجارب لقاح “كورونا” على المتطوعين المغاربة