الرباط - الدار البيضاء اليوم
يعاني المتعافون من فيروس كورونا المستجد من تحديات لصحتهم العقلية، بينها القلق والاكتئاب والخوف الدائم من عودة الفيروس الفتاك إلى الجسم، وفق شهادات نقلها تقرير لـ “ساوت تشينا مورنينغ بوست”، وفق موقع “الحرة”.وتأكد خبراء وفق التقرير من أن المتعافين سيواجهون تحديات نفسية حتى بعد أشهر من مغادرة المستشفى، وينصحون بطلب الدعم والمساعدة من مختصين في حال استمر الأمر لفترة طويلة.وينقل التقرير حالة المترجمة المستقلة، مابل وونغ، التي لا تزال تعاني القلق وصعوبة في النوم ليلا حتى بعد أربعة أشهر من تعافيها من فيروس كورونا.وتقول وونغ إنها تظل مستيقظة ليلا وعقلها منشغل بذكريات المكوث في المستشفى لمدة شهر تقريبًا،
وينتابها الخوف من أن يعود الفيروس من جديد.خرجت وونغ من المستشفى في أواخر أبريل، لكنها تقول إنها لا تشعر أنها على ما يرام، بدنيا وحتى ذهنيا.يقول التقرير إن العديد من المتعافين من كورونا يواصلون التعامل مع مختلف الآثار المتبقية.أما إدي سيو، فلا يزال القلق ينتابه حتى بعد تعافيه وعائلته من الفيروس.ويعاني سيو من قلق دائم، فيما تراجعت ذاكرة والده بشكل ملحوظ بعد الخروج من المستشفى.وتعاني ربة البيت، صوفي رفقة ابنها، من العزلة التي فرضت عليها بعد خروجها من المستشفى.وينقل التقرير أن آخر شيء توقعته صوفي هو أن تتجنبها العائلة والجيران والأصدقاء.وينتابها القلق وتعاني من الاكتئاب، ولم تعد ترغب في لقاء الناس.
وينقل التقرير عن الطبيب النفسي، إيفان ماك وينغ تشي، قوله إن تأثير الوباء على الناجين يمكن أن يشمل الاضطرابات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والاكتئاب والقلق.وأضاف “بعض الاستجابات للإجهاد الحاد أمر طبيعي وتختفي تدريجيا”،لكن إذا استمر الأمر لأكثر من شهر، وبدأ الناس يفقدون الثقة في سيطرتهم على حياتهم، ينبغي أن يؤخذ ذلك على محمل الجد”.يواصل الوضع الصحي العالمي المرتبط بفيروس كورونا المستجد، التدهور ما يؤجج الخشية من موجة ثانية. وتم تسجيل أكثر من 26,366,810 إصابة مثبتة بينما تعافى 17,298,800 شخص على الأقل.وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة 869,718 شخصا على الأقل منذ أن ظهر في الصين في ديسمبر.
قد يهمك ايضا:
تشديد المراقبة للحد من تنقلات المواطنين في الراشيدية المغربية
دراسة تؤكد أن عقار أزيثرومايسين ليس فعالاً في علاج حالات "كورونا" الحرجة