الرباط - الدار البيضاء
لقيت الدعوة الملكية إلى البدء في حملة التطعيم المكثفة ضد فيروس "كوفيد-19" في البلاد إشادة وطنية واسعة، بالنظر إلى التوقيت الحاسم الذي صدرت فيه، على إثر الارتفاع الكبير في أرقام المصابين بالمرض خلال الفترة الأخيرة وما ترتب عن ذلك من جدل سياسي بخصوص فرض الحجر الصحي الشامل من جديد.
وتستبعد عملية التلقيح المبرمجة في الأسابيع المقبلة سيناريو العودة إلى الإغلاق الكلي الذي يطرح تحديات اقتصادية واجتماعية بنيوية، في سياق "الأزمة الكورونية" التي كبّدت الاقتصاد الوطني خسائر فادحة؛ ما دفع كثيرين إلى الثناء على القرار الإستراتيجي المعلن عنه في ظل الحالة الوبائية الراهنة.
وتفاعل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي مع الخطوة الملكية بإيجابية كبيرة، حيث أثنى عشرات الفاعلين على الحرص الملكي على تتبع الخطة الصحية بالمغرب منذ بداية الجائحة، عندما ترأس جلسة عمل لتدبير تفشي "كورونا" بالبلاد في منتصف مارس الماضي، دعا من خلالها إلى الرفع من قدرات المنظومة الصحية الوطنية.
وقال معلّق، يحمل اسم حسن، على خبر إطلاق عملية التلقيح بالقول إن "المبادرة الملكية مشكورة في هذا الصدد؛ فإن كان الملك هو الذي سيُشرف على الحملة فلا مشكلة لدي المواطنين، لأن المغاربة فقدوا الثقة تماما في المسؤولين"، مشيرا إلى أهمية التلقيح في احتواء ومحاصرة الفيروس بالمدن الكبرى.
فيما أكد معلّق ثانٍ، اسمه محمد، أن "الملك محمدا السادس يدبر الوضعية الصحية بكل تبصر وعقلانية في البلاد منذ بروز الجائحة إلى حدود الساعة"؛ بينما أوضحت معلقة أخرى أن "الشعب ينتظر من عاهل البلاد تأكيد مدى نجاعة اللقاح، وهو ما يحرص عليه على الدوام".
ودعا مُعلق، يحمل اسم بوشعيب، إلى "مسيرة تعبوية صحية مظفرة، ينخرط فيها الجميع بدون استثناء، من مؤسسات وجمعيات وأفراد، شعارها: الوطن فوق كل اعتبار، قصد إنجاح العملية الملكية التي سيتم إطلاقها في الأسابيع المقبلة، وفق بيان الديوان الملكي".
وأورد بلاغ الديوان الملكي أنه "بناء على الرأي الصادر عن اللجنة الوطنية العلمية ذات الصلة، والذي يشير إلى أن حملة التلقيح تشكل ردا حقيقيا من أجل وضع حد للمرحلة الحادة من الجائحة، ووفاء للمقاربة الملكية الاستباقية المعتمدة منذ ظهور هذا الفيروس، أعطى جلالته توجيهاته السامية من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة
وتابع بالقول: "هذه العملية الوطنية واسعة النطاق وغير المسبوقة تهدف إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره. فحسب نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، فإن سلامة وفعالية ومناعة اللقاح قد تم إثباتها".
قد يهمك ايضا
"البيجيدي" ينوه بالأداء الحكومي المغربي لمواجهة تداعيات "كورونا"