الرباط - الدار البيضاء
على الرغم من انحسار موجة أوميكرون أخيرا، فإن الأيام الأخيرة باتت تشهد ارتفاعا طفيفا في عدد الحالات المسجلة؛ وهو ما دفع مختصين وخبراء صحيين إلى إعادة التذكير بوجوب أخذ الحيطة والحذر والتوجه إلى التلقيح، خاصة تلقي الجرعة الثالثة، تفاديا لحدوث أي انتكاسة.
وفي هذا الإطار، قال مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، إن هناك تذبذبا في عدد حالات كورونا المسجلة؛ فأحيانا تنخفض، وأحيانا أخرى تسجل ارتفاعا طفيفا، وأيضا في عدد الوفيات بكوفيد.
وقال الناجي إن “الموجة خرجنا منها؛ لكن الفيروس موجود وكل شيء مرتقب”، مفيدا بأن الوضع الوبائي هو مرتبط بكيفية تعاملنا مع الإجراءات الاحترازية ونسبة التلقيح، مؤكدا أن “العملية ستستمر هكذا حتى الإعلان أن الفيروس انتهى”.
وتابع الخبير الصحي: “كلما قوينا التدابير الاحترازية كلما قضينا على الفيروس بسرعة”، مؤكدا أن الالتزام بهذه الإجراءات لا يرتبط فقط بشهر رمضان وخلال صلوات التراويح؛ بل في جميع مناحي الحياة كالمباريات الرياضية وغيرها.
وأشار الناجي إلى أن نسبة التلقيح اليومية، إلى حد الساعة، هي “محتشمة ويجب الاستمرار فيها”؛ مؤكدا أن “الأرقام تدعو إلى القلق، خاصة فيما يرتبط بالجرعة الثالثة”، مبرزا بأن طريقة تعاملنا مع الفيروس هي التي تحدد ما يمكن أن ينجم عنه مستقبلا.
وسبق أن أفادت مصادر مطلعة هسبريس بأن الحكومة تتجه إلى الإعلان عن إستراتيجية جديدة للتخفيف من جميع القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع المقبلة.
وتحدثت اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19 عن “المرور نحو مرحلة انتقالية ستعرف الكثير من التخفيف”، مؤكدة أن توصيات أعضاء اللجنة تنتظر توقيع وزير الصحة الحماية الاجتماعية واللجان الوزارية من أجل تفعيلها قبل دخول فصل الصيف.
ومن المحتمل أن تشمل هذه الإستراتيجية الجديدة تضييق دائرة إلزامية التلقيح، لتشمل فقط بعض الفئات العمرية التي تعاني من أمراض مزمنة.
وتأتي هذه التوصيات الجديدة بعد التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية الذي أكدت فيه أنه في حال ظهور متحورات جديدة لفيروس “سارس-كوف 2″، فلن يكون الأمر مثيرا للقلق؛ وهو ما سيدفع جميع دول العالم إلى الاتجاه نحو نهج مرحلة جديدة في التعامل مع الفيروس.
قـــــــــــــــــــد يهمك أيضأ :
"منظمة الصحة العالمية" تُحذر من النسخة الثانية من متحور أوميكرون "بي أيه 2"
الصين تُغلق مدينة شنغهاي بعد تفشّي الكورونا للحيلولة دون تفشيها