باريس - أ.ف.ب
اجتمع أهل الفن السابع صباح الاثنين لتوجيه تحية أخيرة إلى عملاق السينما الفرنسية آلان رينيه خلال مراسم مؤثرة وفرحة في الوقت عينه عقدت في باريس.وقد وضعت صورة كبيرة للسينمائي الفرنسي وهو يرتدي قميصا أحمر على كنيسة القديس منصور دي بول التي زينت بالورد الأبيض.وتخللت هذه المراسم مقتطفات موسيقية وأخرى من أفلام كان يحبها المخرج، فضلا عن أشرطة فيديو تظهره خلف الكاميرا وتظهر ممثليه المفضلين وهم ينعونه. وصرح الممثل برونو بوداليديس لوكالة فرانس برس "اخترت مع سابين إزيما (زوجته وملهمته) مشاهده المفضلة في الأفلام".وحضر حفل التأبين كل من رئيس الوزراء جان مارك ايرولت ووزيرة الثقافة أوريلي فيليبيتا ورئيس بلدية باريس بيرتران دولانوي.وقد توفي آلان رينيه في الأول من آذار/مارس عن 91 عاما، بعد بضعة أيام من تكريمه في مهرجان برلين السينمائي حيث نال جائزة عن فيلمه الأخير "ايميه بوار ايه شانتيه". وقد طبع الان رينيه سينمائي الذاكرة والخيال الانتقائي والخارج عن كل تصنيف، تاريخ السينما الفرنسية من خلال اعمال كبيرة جسدت باكوراتها فترة التجدد المعروفة ب "الموجة الجديدة".في افلامه الطويلة التي تناهز العشرين، والتي كتب نصوصها في غالب الاحيان مع كتاب معروفين مثل مارغريت دوراس والان روب-غرييه وخورخي سيمبرون، لطالما غاص في الرابط بين الصورة والكتابة مجددا باستمرار نطاق الهامه.ولد في حزيران/يونيو 1922 في فان (موربيان) وهو ابن صيدلاني، وقد برز في سن مبكرة شغف بالادب. في سن الثالثة عشرة صور فيلما قصيرا بعنوان "فانتوماس" ومن ثم تسجل بعدما اوقف دراسته الثانوية في معهد الدراسات السينمائية العليا في باريس في العام 1943.