الرباط - المغرب اليوم
شك كبير في جدية المبادرة مازال يسم انطباعات المغاربة العالقين بشأن قرار وزارة الخارجية إعادة المواطنين عبر دفعات من دول متفرقة؛ ففي وقت تنفس العالقون بإسبانيا وتركيا وفرنسا الصعداء مازال المغاربة بدول آسيا وكندا وإفريقيا يتساءلون.
ورسميا قررت السلطات إعادة العالقين بشكل تدريجي، بداية بالجزائر ثم إسبانيا وتركيا وفرنسا، وبعدها دول الخليج وإفريقيا جنوب الصحراء؛ فيما تظل شريحة واسعة من المغاربة العالقين بدول أخرى لم تذكر في حيرة بسبب غياب المعلومة.
ووفق مصادر مطلعة فتوقيت العودة تحدده قنصليات المملكة ببلدان العالم، بتنسيق مع وزارة الخارجية بالرباط؛ لكن العالقين بالبلدان الآسيوية وكندا يظلون دون أدنى معلومات حول قرار العودة، وفق ما أقره عالقون
ويقول سفيان، وهو مغربي عالق بتايلاند، إن مغاربة آسيا لا يتوفرون على أدنى معلومة بخصوص موعد أو قرار العودة، مشددا على أن الكثيرين تواصلوا مع القنصلية، وسجلت بدورها غياب أي معلومة عن تواريخ العودة.
وأضاف سفيان، في حديث ، أن العالقين يجتازون ظروفا صعبة، وأغلبهم لجؤوا إلى الاستدانة من الأصدقاء لتدبير أمور العيش اليومي، مستدركا بأن القنصلية تتكلف بمصاريف السكن فقط، بعد الإدلاء بكافة الوثائق الضرورية.
وفي كندا، مازالت شكاوى الإهمال تتقاطر على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب استثنائها من حديث وزير الخارجية بالبرلمان، مستغربة عدم التعاطي معها أسوة بباقي الدول، خصوصا أنها تضم عددا من العالقين لا يستهان به.
ووفق مصادر، من خلال مجموعات افتراضية تضم عالقين بكندا، لم يتم إخبارهم بعد من طرف القنصليات بموعد الرجوع إلى الوطن، مع استمرار عيش جزء كبير منهم ظروفا اجتماعية صعبة للشهر الثالث تواليا.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية، ناصر بوريطة، أعلن خلال الجلسة الأسبوعية بمجلس المستشارين، الثلاثاء الماضي، أن المغرب سيشرع في ظرف 48 ساعة المقبلة في إعادة العالقين بالخارج، ابتداء من إسبانيا وتركيا وفرنسا ودول الخليج والدول الإفريقية.
قد يهمك ايضا
مطار سانية الرمل في تطوان يستقبل المغاربة العالقين في إسبانيا
ناصر بوريطة يؤكد صعوبة تنظيم عملية عبور المغاربة العالقين بالشكل العادي