الرباط - الدار البيضاء اليوم
على أنغام جَبْلِيَّة مغربية، يجتمع تسعة وستون موسيقيّا من خمس عشرة جنسية من مختلف أنحاء العالَم، في شريط مصوّر، بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى، الذي يوافق اليوم الأحد 21 يونيو.
ويأتي هذا العمل الإبداعي المعنون بـ"عندما تصبح الطقطوقة الجبلية موسيقى عالمية" بمبادرة من شباب المعهد الموسيقي والفنّ الكوريغرافي بالرباط، ويجمع موسيقيّين مغاربة مع موسيقيين من الجزائر وتونس ولبنان وألبانيا وفنزويلا ونيكاراغوا وسلوفينيا وإندونيسيا والصين والبرتغال وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
ويُسمِع هذا العمل أنغام منطقة جبالة في صورة جديدة، بإخراج موسيقي استثمرت فيه أدوات موسيقية من قبيل: القيثارة، وقيثار البيس، وتشيلو، والناي، والبوق، والبيانو، على سبيل المثال لا الحصر.
وتقصد هذه المبادرة، التي اختارت في هذه السنة عزف قطعة موسيقية من شمال المغرب بطريقة أكاديمية، "تسليط الضّوء على الموسيقى المغربية التقليدية، ومشاركتها على المستوى العالمي، دون حاجة، على الخصوص، إلى التنقّل للاستماع إليها"، وفق بلاغ لها.
ويقول حمزة امزكر، أستاذ التربية الموسيقية قائد الأوركسترا السمفونية لشباب المعهد الوطني للموسيقى والفنّ الكوريغرافي بالرباط، إن اختيار النوع الجبلي موضوعا للمعزوفة جاء بناء على "رغبة في إبراز الموسيقى التقليدية، ومشاركتها دوليا، والتّعريف بالفنّ المغربيّ".
ويزيد المتحدّث أنّ رسالة هذا المقطع المصوّر، الذي جمع عازفين من خمس عشرة دولة، هي أنّ الحَجر "لن يمنع انفتاح الشّعوب على بعضها، أو انغلاقها على نفسها، كما فرضته الظّروف الرّاهنة؛ فتلاقح الثّقافات يتمّ رغم كلّ شيء".
ولتحقيق هذا المناط، يضيف قائد الأوركسترا السمفونية لشباب المعهد الوطني للموسيقى والفنّ الكوريغرافي، فإنّه قد تمّ الاشتغال على الطقطوقة الجبلية بطريقة أكاديمية؛ أي "بشروط علمية، مع تدوين وتوزيع موسيقيّين سمفونيّين، بالشّروط العالمية؛ لأنّ الموسيقى التّقليدية، وخاصّة الجبلية، لم يتمّ تدوينها من قبل".
تجدر الإشارة إلى أنّ دمج وتخريج ألحان العمل المعنون بـ"عندما تصبح الطقطوقة الجبلية موسيقى عالمية" قد تمّ بإشراف عز العرب الشقروني ورشيد إملاحي، وأشرف على تعديله وإخراجه حمزة امزكر.
قد يهمك ايضا
ملحمة فنية تمزج الموسيقى المغربية بالفلامنكو في مسرح محمد الخام
الفنانة نبيلة معن تؤكد أن الجمهور الخليجي يعشق الموسيقى المغربية