الرباط - الدار البيضاء
أمام الظروف الصعبة التي يعيشها عدد من المواطنين المغاربة عبر العالم بسبب انتشار وباء "كورونا"، يتطوّع عدد من الفاعلين بين الفينة والأخرى للقيام بمبادرات في مجالات عديدة.
وفي هذا الإطار، أحدث عزيز ورحو، الأخصائي الإكلينيكي في علم النفس بكندا، مجموعة "واتساب" تروم تقديم الدعم النفسي خلال هذه الفترة.
ورحو قال، في حديثه مع هسبريس في أحد مستشفيات بقسم الأمراض النفسية بكيبيك الكندية، إن المبادرة تتمحور حول إنشاء مجموعة "واتساب" من أجل تقديم خدمات الدعم والإنصات النفسيين وكذلك الاستشارة والإرشاد للمغاربة الذين هم في حاجة إلى هذا الأمر، مؤكدا أن "الهدف من هذه المبادرة هو تقريب التدخل النفسي من المغاربة أينما كانوا في هذه اللحظة التاريخية الصعبة من تاريخ البشرية".
ويقول ورحو: "قمت شخصيا بإنشاء مجموعة "واتساب"، ثم طرحت الفكرة على الدكتور إبراهيم حمداوي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، فرحب بالفكرة مشكورا؛ فهذه المجموعة موجهة إلى كل المغاربة. فيما بعد أنشأت طبيبة مغربية مجموعة من أجل تقديم الخدمات النفسية للأطباء والممرضين ومهنيي الصحة وانضممت إليها رفقة الدكتور إبراهيم حمداوي"، مشيرا إلى أن "المجموعة الأخيرة موجهة فقط إلى مهنيي الصحة قد يجدون فيها الدعم، وكذلك آخر ما يتم العمل به هنا بكيبيك على مستوى المستشفيات من أجل سلامة المتخصصين في الصحة من العدوى. والدعم النفسجتماعي سيقدم لهم كذلك".
وينبه المختص إلى أن الكثير من الأفراد والأزواج والأسر قد يحتاجون إلى الدعم النفسي وتقوية المناعة النفسية، حتى يسهل التأقلم مع ما يفرضه واقع انتشار الفيروس، وكذلك لتسهيل احترام المواطنين لقرارات وزارة الصحة وباقي المؤسسات المتدخلة.
ويتابع المختص: "عدد الرسائل التي نتوصل بها الآن قليل، ونحن في البداية، ونحتاج إلى أن تصل رسالتنا إلى كل من هم في حاجة إليها. أعتقد بأن الشباب والذكور هم أغلب من يتواصل معنا".
ويؤكد: "رسالتنا هي أننا أنشأنا هاتين المجموعتين للتواصل مع كل من يحتاج إلى الخدمات النفسية، فما عليه سوى الاتصال بالمجموعة من أجل مساعدته ودعمه على المستوى النفسي؛ فهمنا هو تحقيق الأمن والتوازن النفسيين للمغاربة المحتاجين إلى مساعدتنا، حتى نتجاوز هذه اللحظة الصعبة من تاريخنا إن شاء الله".
يذكر أن ورحو من مواليد منطقة ميدلت، هاجر إلى كندا منذ 2005، درس بكيبيك في ميدان علم النفس (إجازة، ماستر مهني في علم النفس الإكلنيكي، وماستر في علم النفس الإكلينيكي، ودكتوراه في علم النفس الأسري وعلم النفس بين الثقافات)، ناهيك عن قيامه رفقة بعض الأساتذة الباحثين بكندا والمغرب بأبحاث في ميدان تخصصه.
وقد يهمك أيضا :