الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
تتواصل التطورات المتسارعة في أوكرانيا إثر استمرار القصف الروسي لليوم الثاني على التوالي والذي وصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وهو ما دفع العديد من عائلات الطلبة المغربية إلى مطالبة السلطات المغربية باتخاذ تدابير استعجالية قصد إجلاء أبنائها من نيران الحرب.
كشفت سفيرة المغرب في أوكرانيا فوز العشابي، عن آخر تطورات وضعية الجالية المغربية في أوكرانيا والجهود الدبلوماسية المبذولة لإعادة الجالية المغربية إلى أرض الوطن.وأوضحت سفيرة المملكة في كييف أن الطاقم الدبلوماسي يعمل على توفير ممرات آمنة بالتنسيق مع سفارات المملكة المغربية في الدول المجاورة وهي رومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا ثم بولونيا، وكشفت أنه إلى حدود اليوم 40 مواطنا مغربيا وصل إلى نقاط العبور الحدودية بإمكانياتهم الخاصة، 10 منهم تمكنوا بالفعل من الولوج إلى التراب البولوني.
كم عدد الطلبة المغاربة في أوكرانيا والجالية المغربية عموما في الوقت الحالي؟
من الصعب حصر عدد الطلبة هنا، لأن الأرقام التي تتوفر عليها السفارة تتعلق فقط بالطلبة الذين يتابعون دراستهم بالجامعات الحكومية، في حين توجد أعداد كبيرة من الطلبة الدارسين بالجامعات الخاصة. ففي هذه الحالة يتعذر علينا تقديم أرقام دقيقة وبالتالي قدمنا رقما تقريبيا، إذ تشير المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة التربية والعلوم الأوكرانية إلى وجود 8832 طالب مغربي بمختلف المؤسسات التعليمية هناك، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الكثير من الطلبة لا يقدمون على تسجيل أنفسهم بالقسم القنصلي للسفارة.
ما هي الإجراءات الضرورية التي اتخذتها السفارة لحماية الجالية المغربية؟
عملت السفارة ومنذ الوهلة الأولى على التعامل مع المستجدات الميدانية، بكل ما يقتضيه الأمر من التحلي بروح المسؤولية واستباقية حيث تمت التعبئة الشاملة من طرف كل الطاقم الدبلوماسي للسفارة، من أجل استقبال المئات من المكالمات واستفسارات المواطنين المغاربة، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الحالات الخاصة الراغبة في تجديد جوازات سفرها، إذ عملت هذه السفارة على منحها وثائق السفر والمرور بالنسبة للراغبين في مغادرة الأراضي الأوكرانية.
وبالإضافة إلى البلاغات التي أصدرتها السفارة، والتي دعت فيها إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية التي حددتها السلطات الأوكرانية المعنية، عملنا على مراسلة كلا من وزارة الخارجية الأوكرانية باعتبارها الجهة المخاطبة لنا، إلى جانب وزارة الصحة كونها الجهة الوصية على جامعات الطب من أجل عدم اتخاذ أية إجراءات إدارية أو بيداغوجية في حق الطلبة المغاربة الذين قرروا مغادرة البلاد. كما عملنا إثر افتتاح الحدود وبعد إصدارنا لبلاغ 12 فبراير والذي أوصى المواطنين المغاربة بالمغادرة حرصا على سلامتهم على تعبئة خمس رحلات جوية مباشرة وبأسعار محددة في اتجاه مطاري الدار البيضاء وطنجة.
ماذا عن عدد الطلبة المغاربة الذين تمكنوا من العودة إلى أرض الوطن آنذاك؟
تشير المعطيات التي نتوفر عليها إلى وصول أزيد من 3000 مواطن مغربي إلى الديار المغربية.
في ظل الظروف الراهنة وإغلاق المجال الجوي، ما هي الإجراءات البديلة لمغادرة المواطنين؟
تتمة للإجراءات السابق اتخاذها، نعمل حاليا على توفير ممرات حدودية آمنة بالتنسيق مع سفارات المملكة في الدول المجاورة وهي رومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا ثم بولونيا التي بالمناسبة وصل إليها اليوم 40 مواطنا بإمكانياتهم الخاصة، 10 منهم تمكنوا بالفعل من الولوج إلى التراب البولوني حيث وجدوا خلية استقبال منتدبة من طرف سفارة المملكة بوارسو وهو نفس الأمر الذي ستقوم به السفارات الأخرى المذكورة من أجل مواكبة كافة المواطنين المغاربة في هذه الظروف الاستثنائية.
قد يهمك أيضا
العرب في أوكرانيا عالقون وفرص الفرار من جحيم الحرب الأوكرانية ضئيلة