الرباط - الدار البيضاء اليوم
أفادت مؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري أن أعضاءها "تلقوا ببالغ الحزن والأسى، نبأ رحيل الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي إلى دار البقاء، ليلة الجمعة 29 ماي 2020"، مذكرة، في نعيها الراحل "بالعلاقة التي جمعته بالأستاذ عبد الهادي بوطالب رحمه الله، من خلال تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ومن خلال العمل الصحفي، حيث كان بوطالب يكتب عمودا يوميا في جريدة (التحرير) تحت عنوان (في الصميم)، وهي الجريدة التي كان يديرها محمد الفقيه البصري ويرأس تحريرها الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي".
ويعد اليوسفي، وفق نعي المؤسسة، "أحد المؤسسين لحركة المقاومة وجيش التحرير ضد الحماية الاستعمارية، حيث امتد نضاله الوطني التحريري على مستوى المغرب العربي بمساهمته الفعلية في دعم واستقلال الجزائر".
وبعد استقلال المغرب، "واصل الفقيد نضاله السياسي من أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية، حيث تعرض للاعتقال والنفي القسري. وفي المنفى، ناضل اليوسفي على عدد من الجبهات، ففضلا عن الجبهة الوطنية بدعم النضال السياسي والديمقراطي في المغرب، خاض الراحل في عدة جبهات، الجبهة الحقوقية على مستوى تحمله مسؤولية الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، والمساهمة الفعلية في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، جبهة المساهمة العملية في دعم كفاح الشعب الفلسطيني وثورته الوطنية والدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين"، يضيف نعي المؤسسة.
وأضاف المصدر أنه "بعودته إلى المغرب في بداية الثمانينات، ساهم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي بكيفية عملية في معركة الانتقال الديمقراطي، وذلك بقيادته لأحدى المراحل الفاصلة في تاريخ المغرب الحديث، وهي مرحلة التناوب التوافقي، التي دشنت لعهد جديد قوامه المصالحة وتعاقد جديد بين المعارضة والحكم، وهو ما ساهم في استقرار المغرب، وانتقال الخلافة بكيفية سلسة بعد وفاة الملك الحسن الثاني رحمه الله إلى ولده جلالة الملك محمد السادس نصره الله".
قد يهمك ايضا
كلمات جد مؤثرة من الملك محمد السادس في حق الراحل عبد الرحمان اليوسفي
الشرقاوى يؤكد أن المغاربة متلهفون لنماذج سياسية ملتزمة تمارس السياسة بنبل