الرباط - الدار البيضاء
توج فريق الرجاء الرياضي، بلقب البطولة الاحترافية للموسم الرياضي 2019/2020، وذلك بعد الفوز المثير الذي حققه النسور على الجيش الملكي أمس الأحد، لحساب الدورة 30 والأخيرة من البطولة الاحترافية.
ويدين فريق الرجاء الرياضي بتتويجه بلقب البطولة الـ12 في تاريخه، لنجمه عبد الإله الحافيظي، الذي قاد فريقه لقب تأخره أمام الجيش بهدف نظيف، إلى الفوز بهدفين مقابل هدف، بعدما سجل ثنائية في الدقائق 62 و90، ليهدي بذلك فريقه ثلاث نقاط خولت له التتويج بالبطولة، بعد صراع هتشكوكي مع الغريم الأزلي الوداد الرياضي، وفريق نهضة بركان، أصحاب المركز الثاني والثالث.
بداية متوهجة
وليست هذه المرة الأولى التي يتألق فيها الحافيظي، ويقود فريقه للانتصار والتتويج بالألقاب، حيث كان الحافيظي سببا في حصد فريقه للعديد من الألقاب خلال السنوات التسعة التي أمضاها مع الفريق.
وبالعودة لبدايات اللاعب مع الفريق، وتحديدا موسم 2011/2012، حيث ساهم الحافيظى في تجاوز فريقه للوداد الرياضي في نصف نهائي كأس العرش، بتسجيله الهدف الثالث بطريقة مميزة في مرمى نادر لمياغري، في الدقائق الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، ليتأهل الرجاء لمباراة النهائي أمام الجيش الملكي ويتوج بلقب كأس العرش السابعة في تاريخ النادي.
وفي الموسم الموالي استمر الحافيظي على نفس النهج وواصل تألقه مع الرجاء حيث توج مع الفريق الأخضر بلقب البطولة، ليضمن مشاركته في مونديال الأندية، الذي شهد تألق الكتيبة الرجاوية، وأهمهم عبد الإله الحافيظي، محسن متولي، محسن ياجور، وغيرهم من نجوم الفريق، حيث ساهم اللاعب خلال المباريات الأربعة التي خاضها، في هدف وصنع آخر، ليحتل الفريق المركز الثاني في كأس العالم خلف بايرن منيونخ البطل.
التألق القاري وهدف كينشاسا الحاسم
وواصل الحافيظي تألقه مع الرجاء، بالرغم من الأزمات التي مر منها الفريق، والانتكاسات التي تعرض لها للاعب، بسبب الإصابات التي تعرض لها، حيث ساهم في تتويج القلعة الخضراء، بلقب كأس العرش موسم 2017/2018، على حساب فريق الدفاع الحسني الجديدي، وهو اللقب الذي كان سببا وراء عودة الرجاء للتوهج القاري، حيث حصد النسور لقب كأس الكونفيدرالية الإفريقية لنفس الموسم، بعد الفوز على فيتا كلوب الكونغولي في المباراة النهائية بمجموعة (3-4).
نهائي كينشاسا، سيبقى مرسخا في ذاكرة الرجاويين، حيث عرف تتويج الرجاء بأول لقب قاري بعد غياب طويل دام لـ15 سنة، حيث كان الحافيظى أحد صناع هذا التتويج، بهدف الحاسم في مرمى فيتا كلوب، في الكونغو، ليعلن نفسه بطل أمسية تاريخية للرجاء بعد هدف الذي حسم الأمور للنسور لتنتهي مباراة الإياب بفوز الرجاء بنتيجة 3-1 ومعها التتويج باللقب القاري.
السوبر الإفريقي وفرحة لم تكتمل
تألق الحافيظي استمر في المشاهد المهمة في تاريخ فريقه، حيث كان اللاعب النجم الأبرز خلال مباراة السوبر الإفريقي أمام الترجي التونسي، وذلك بتسجيله هدف السبق للرجاء أمام منافسه التونسي، في المباراة التي رفع فيها الرجاء لقبه الثاني في مسابقة السوبر الإفريقي سنة 2018.
وبعدما فرض نفسه نجما لتتويج الرجاء في بلقب السوبر الإفريقي، تعرض اللاعب للإصابة الأقوى في مسيرته بعد تدخل قوي وعنيف، من أحد لاعبي الترجي، ليغيب اللاعب عن الفريق لقرابة سنة الكاملة، بعدما اضطر للخضوع للجراحة على مستوى الركبة، أبعدته عن الميادين حتى منتصف الموسم الجاري.
عودة متعثرة ونهاية سعيدة
عودة الحافيظي لم تكن بتلك القوة التي انتظرها جمهور الرجاء، حيث احتاج اللاعب للكثير من الدقائق والمباريات من أجل العودة لمستواه الحقيقي، ليتعرض اللاعب لانتقادات قوية من قبل جمهور فريقه المتعطش للنتائج الإيجابية، إضافة إلى تعرضه للإصابة في أكثر من مناسبة بعد عودته خلال هذا الموسم.
لكن الحافيظي أبى إلا أن ينصب نفسه نجما للفريق مرة أخرى، حيث انتفض اللاعب في مباراة فريقه الأخيرة أمام الجيش الملكي، وسجل هدفي الفوز خلال مباراة البطولة، ليعلن نفسه بطلا للبطولة 12، ويهدي للرجاء وجماهيره لقبا غاب عن خزائن الفريق لمدة 7 سنوات، في واحد من أكثر المواسم إثارة والأطول في تاريخ البطولة الاحترافية، بعدما استمرت المنافسة لـ13 شهرا، بسبب جائحة كورونا.
خلال 9 سنوات حمل خلالها عبد الإله الحافيظي، قميص الرجاء لعب خلالها أزيد من 200 مباراة، وتوج مع الفريق بجميع الألقاب الممكنة باستثناء دوري أبطال إفريقيا، الذي يسعى هذا الموسم بالتتويج به حيث بلغ الفريق مرحلة نصف النهائي، إذ توج اللاعب بلقب البطولة في مناسبتين مع الرجاء، وكأس العرش في مناسبتين، إضافة إلى كأس السوبر الإفريقي، وكأس الكونفيدرالية الإفريقية في مرة واحد.
قد يهمك ايضا
الاتحاد العربي يزف خبرًا سارًا للرجاء قبل قمة الجيش الملكي
لاعبو الرجاء يحولون مدرجات "الماكانا" مسرحًا لاحتفالاتهم بلقب البطولة الاحترافية